الغموض يحيط بمستقبل مشروع المليون وحدة سكنية بمصر

قالت مصادر مصرية مطلعة إن الغموض يحيط بمستقبل مشروع المليون وحدة سكنية الذي أعلنت عن تنفيذه شركة "أرابتك" القابضة الإماراتية.

وأوضحت المصادر التي طلبت عدم الكشف عنها أنه لا يوجد أي حديث عن المشروع الجديد، وأن وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لم تتلق أي تعليمات بشأن المشروع الذي أطلق كأحد أدوات الدعاية للمرشح الرئاسي حينها الجنرال عبد الفتاح السيسي قبل توليه رئاسة الجمهورية.

وتوقعت المصادر في تصريحات خاصة لـ "عربي 21"، أن يكون عنصر التمويل هو السبب الرئيسي وراء توقف المشروع، رغم أنه لم يعلن رسميا حتى الآن مصير المشروع الغامض، ولكنه أكد في الوقت نفسه أن الحكومة المصرية لا تمتلك القدرة الكاملة على تمويل المشروع الذي تتجاوز تكلفته 40 مليار دولار.

وأكدت أن الحكومة المصرية كانت تعول على الجانب الإماراتي في تمويل المشروع، لكن مع استمرار حصول مصر على معونات بترولية من الإمارات والسعودية والكويت لم تتمكن مصر من طلب تمويل الحكومة الإماراتية لمشروع المليون وحدة سكنية.

ووقعت الشركة الإماراتية في آذار/ مارس الماضي برتوكول تعاون مع الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة المصرية، لإنشاء وتمويل مليون وحدة سكنية كاملة المرافق والخدمات في مصر، على مدى خمس سنوات لصالح محدودي الدخل، مقابل تخصيص الأراضي المقام عليها المشروع مجانا للشركة لتخفيض التكلفة، بما يعمل على حل مشكلة الإسكان للشباب.

وتصل التكلفة الاستثمارية للمشروع الذي يعتبر الأكبر من نوعه في المنطقة لإسكان محدودي ومتوسطي الدخل، 280 مليار جنيه، حيث ستقام الوحدات بـ13 موقعا بمحافظات مصر، بإجمالي مساحة 160 مليون متر.

ووفقا للبرتوكول، فإنه يتم البدء في التنفيذ خلال الربع الثالث من العام الجاري 2014.