واصل سعر صرف الدولار الأمريكي ارتفاعه مقابل
الشيقل الإسرائيلي منذ شهرين بنسبة وصلت إلى 6%، في حين ارتفع خلال الشهر الأخير بنسبة 4.3% ووصل سعر صرف الدولار الأربعاء إلى 3.62، وذلك لأول مرة منذ أكثر من عام.
وعزت صحيفة "كلكليست" الاقتصادية العبرية الارتفاع لسببين رئيسين، وهما
العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع وما تبعه من أضرار على الاقتصاد الإسرائيلي ومداولات على رفع الميزانية، إضافة لتخفيض نسبة الفائدة بشكل غير مسبوق.
وذكرت الصحيفة بارتفاع سعر صرف الدولار عام 2002 إلى 5 شواقل في ذروة الانتفاضة الثانية، وتعرض الكيان لموجة كبيرة من العمليات الفدائية التي أفقدته الكثير من المستثمرين الأجانب الذين انخفضت ثقتهم بالاقتصاد الإسرائيلي وبالتالي بالعملة الإسرائيلية.
وقالت: "منذ ذلك الحين وبعد عودة الهدوء للمنطقة بدأ الشيقل بالتعافي مقابل الدولار بعد انخفاض نسبة الديون الإسرائيلية وزيادة ثقة المستثمرين بقوته، في حين بدا وجود سبب آخر لتعافي الشيقل وهو ارتفاع نسبة الفائدة عليه بشكل أكبر من الدولار ما جلب الكثير من المستثمرين الأجانب للاستثمار بالشيقل والحصول على فائدة عالية ما عزز قوته مقابل الدولار" .
وتحدثت الصحيفة عن وجود موجة معكوسة اليوم، مضيفة أنه "ففي أعقاب العدوان على القطاع وما تبعه من
خسائر وإجراء الحكومة الإسرائيلية لعدة جلسات مداولة لزيادة الميزانية وبخاصة ميزانية الجيش، تعززت مخاوف المستثمرين الأجانب في ما يتعلق بوضع الديون الإسرائيلية".
وتابعت: "في حين تسبب تخفيض نسبة الفائدة لـ 0.25% لهذا الشهر بانخفاض معدل الطلب على الشيقل والاستثمار فيه الأمر الذي يفسر الارتفاع المتصاعد على سعر صرف الدولار" .
يذكر أن المقاومة الفلسطينية كبدت الاقتصاد الإسرائيلي خلال العدوان خسائر فادحة وسددت له ضربات قاسية وخاصة وقت فرض الحظر على مطار "بن غوريون"، ما أفقد العملاء ثقتهم به، كما بدا واضحا الارتفاع في أسعار الدولار مقابل الشيكل.