اتفقت الدول الأعضاء في
الاتحاد الأوروبي الخميس على بدء تطبيق
العقوبات الاقتصادية المشددة ضد
روسيا اعتبارا من الجمعة، كما أفادت مصادر دبلوماسية.
وقال أحد المصادر إن رئيس مجلس أوروبا هرمان فان رومبوي "سيشرح" خلال النهار تفاصيل القرار الذي اتخذ لإبقاء الضغوط على موسكو رغم بدء العمل باتفاق وقف اطلاق النار في أوكرانيا.
وقال مصدر آخر إن رومبوي سيعلن أنه "في ضوء التطورات الميدانية، يمكن مراجعة العقوبات" إن الدول الثماني والعشرين "ستعمل من الآن وحتى نهاية أيلول/سبتمبر على إجراء مراجعة متأنية لتطبيق خطة السلام" في أوكرانيا.
ولن تعرف تفاصيل العقوبات إلا بعد نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.
وتم اعتماها رسميا مساء الاثنين لكن الدول وجدت صعوبة في الاتفاق على موعد تطبيقها.
واستأنف سفراء دول الاتحاد الأوروبي مناقشاتهم صباح الخميس بعد أن فشلوا في الاتفاق مساء الأربعاء.
وقرر قادة دول الاتحاد الأوروبي مبدأ فرض عقوبات جديدة في 30 آب/أغسطس بعد اشتداد المعارك في شرق أوكرانيا واتهام روسيا بإرسال قوات إليها.
وتم الاتفاق على وقف اطلاق النار بين كييف والانفصاليين منذ ذلك الحين، ويتم الالتزام به إجمالا.
ويتوقع أن تعيق العقوبات الجديدة وصول شركات النفط الروسية الكبيرة مثل روسنفت وترانسنفت وغازبروم إلى أسواق المال.
وهي تضيف عشرات الأسماء إلى مئات الشخصيات الروسية والأوكرانية الموالية لروسيا الخاضعة لعقوبات غربية تشمل تجميد الأصول والحرمان من تأشيرات الدخول.
في سياق متصل تراجعت العملة الروسية الخميس إلى مستوى قياسي جديد أمام الدولار بعد المعلومات عن اتفاق أوروبي على تشديد العقوبات ضد روسيا التي تشهد انكماشا أساسا.
وتجاوز سعر الدولار 37,51 روبل وكان آخر مستوى قياسي له في التراجع سجل في 1 أيلول/سبتمبر، وتراجع الروبل أيضا أمام اليورو فيما سجلت اسهم بورصة موسكو تراجعا أيضا.
وأعلن مصدر في حلف شمال الأطلسي الخميس أن "حوالى ألف جندي روسي" مازالوا موجودين في شرق أوكرانيا مع "عدد كبير من المعدات" وأن 20 ألفا آخرين لا يزالون محتشدين على طول الحدود بين البلدين.
وكان الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو أعلن الأربعاء أن القسم الأكبر من الجنود الروس غادر أوكرانيا.
وقال هذا المصدر "ليس لدينا أي معلومات في هذا الصدد" موضحا أنه إذا تأكد الانسحاب الروسي "فسيشكل خطوة أولى في الاتجاه الصحيح".
وقال بوروشنكو "بحسب الاستخبارات الأوكرانية فان 70% من القوات الروسية قد انسحبت". وتابع "هذا يعطينا أملا بوجود آفاق جيدة لمبادرة السلام".