اتجه مؤشر
الدولار، الجمعة، إلى تسجيل أطول موجة صعود له منذ عام 1997 مع وصوله إلى أعلى مستوياته في ست سنوات أمام
الين، بفعل توقعات متزايدة بأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة في 2015.
وحقق مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية مكاسب للأسبوع التاسع على التوالي، مع اقتراب برنامج التيسير الكمي لمجلس الاحتياطي من نهايته المتوقعة في تشرين الأول/ أكتوبر.
وضخ البنك المركزي نحو أربعة تريليونات دولار في الاقتصاد بموجب هذا البرنامج.
وسيراقب المستثمرون عن كثب اجتماع لجنة السوق المفتوحة الاتحادية التي تضع السياسة النقدية للبنك المركزي الأسبوع المقبل، وذلك للتعرف على توقيت زيادة أسعار الفائدة الأمريكية التي ستكون الأولى من نوعها منذ عام 2006.
وبلغ سعر الدولار أمام العملة اليابانية 107.39 ين، مسجلا أعلى مستوى له منذ أيلول/ سبتمبر 2008، ووصل في أحدث التعاملات إلى 107.17 ين بارتفاع 0.1%.
وصعد الدولار أكثر من 2.1% أمام الين منذ بداية الأسبوع، ليتجه نحو تحقيق أكبر مكاسبه الأسبوعية في نحو ثلاثة أشهر.
واستقر مؤشر الدولار عند 84.308، ليبقى قريبا من أعلى مستوياته في 14 شهرا 84.519 الذي سجله الثلاثاء الماضي.
وارتفع الاسترليني إلى أعلى مستوى له في أسبوع أمام الدولار خلال التعاملات الآسيوية، بعد أن أظهر استطلاع للرأي أن نسبة رافضي استقلال
اسكتلندا تفوق من جديد نسبة مؤيدي
الانفصال بفارق ضئيل.
غير أن المخاوف من انفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة تسبب في هبوط الاسترليني أكثر من اثنين بالمئة في الأسبوعين الأخيرين، وزادت تكلفة التحوّط من التقلبات القصيرة الأجل في سعر صرف الاسترليني أمام الدولار إلى أعلى مستوياتها في أربع سنوات 15.5% الجمعة.
وفي أحدث التعاملات استقر سعر العملة البريطانية عند 1.6260 دولار.
وبلغ الدولار الأسترالي أدنى مستوى له في ستة أشهر أمام نظيره الأمريكي، ليسجل 0.9053 دولار أمريكي، الجمعة، ووصل في أحدث التعاملات إلى 0.9062 دولار بانخفاض 0.4%.
ولامس الدولار النيوزيلندي أقل سعر له في سبعة أشهر أمام العملة الأمريكية عند 0.8157 دولار أمريكي.
واستقرت العملة النيوزيلندية في أحدث التعاملات عند 0.8189 دولار أمريكي.
واستقر اليورو عند 1.2929 دولار فوق أدنى مستوى له في 14 شهرا 1.2859 دولار، الذي سجله الثلاثاء الماضي، بعد أن فاجأ البنك المركزي الأوروبي الأسواق في الأسبوع الماضي بحزمة جديدة من إجراءات التحفيز.
ونزلت الكرونة السويدية قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في السويد الأحد المقبل.