مليار وثلاثمائة وعشرة ملايين هو العدد الفعلي لمستخدمي
فيسبوك شهريا حسب آخر إحصائية رسمية صدرت عن إدارة فيسبوك في يوليو الماضي، بارتفاع 22% عن العام 2012، وهو ما يوجه ضربة قوية لأصحاب فرضيات انتهاء عصر فيسبوك.
لقد دخل فيسبوك إلى حياتنا ليقدم أسلوبا "مغريا" للتواصل بين الناس وليحدث ثورة في شكل علاقاتنا الاجتماعية على مستوى العدد والجنس والجنسية.
فمتوسط عدد الأصدقاء لكل شخص منا على فيسبوك يبلغ حوالي 130 صديقاً في حين يبلغ متوسط عدد الصفحات والمجموعات والمناسبات التي يتابعها كل مستخدم حوالي الثمانين، وهو يقضي بالمتوسط 18 دقيقة في كل زيارة.
يدخل يوميا إلى منصة فيسبوك ما يقارب 48% من المشتركين المسجلين. وهي متاحة لهم بحوالي 70 لغة.
يقوم هؤلاء كل عشرين دقيقة بمشاركة 1 مليون رابط ويسجلون 2 مليون طلب صداقة ويرسلون 3 ملايين رسالة خاصة عبر فيسبوك إلى أصدقائهم.
أما الذين يلجؤون إلى استخدام فيسبوك من خلال أجهزة الهاتف الذكية فهم حوالي 680 مليون مستخدم، وهو تحديدا السبب الذي دفع مؤسس فيسبوك العام الماضي إلى إجبار مطوري شركته على استخدام فيسبوك من خلال هواتفهم حصريا كي يتمكنوا من معرفة جوانب التحسين والخلل، وهو ما لاحظناه مؤخرا من خلال التحديثات الشهرية المتقاربة على تطبيق فيسبوك.
أطرف ما في الأمر أن نسبة
المستخدمين الشباب (18-35 سنة) الذين يقومون بتفحص فيسبوك فور قيامهم من النوم بلغ حوالي 48%، في حين يقوم 28% منهم بالـ"التشييك" النهائي على حساباتهم قبل ذهابهم للنوم.
ولعل كلا النسبتين تنطبقان عليّ بشكل واضح (بإمكان زوجتي تأكيد هذا الكلام).
توجد على فيسبوك 54.200.000 صفحة (نعم أنت تقرأ بشكل صحيح، أربعة وخمسون مليون صفحة وكسور). ويرتبط بفيسبوك ما يزيد عن 7 ملايين تطبيق على شاكلة تطبيقات الألعاب مثل كاندي كراش و غيرها يتم عليها يوميا حوالي 20 مليون اشتراك.
وهو أمر مثير للدهشة ويدعو إلى إعادة النظر في تعزيز استخدام تطبيقات فيسبوك في العالم العربي.
يتكون فيسبوك بشكل أساسي من ثلاث منصات رئيسية: الصفحات والإعلانات والتطبيقات.
ويروق لي أن أطلق على فيسبوك وصف "أم المنصات" وهو وصف يستحقه فيسبوك بجدارة، لا سيما إذا ما علمت أن إيراداته في العام 2013 بلغت حوالي 7,87 بليون دولار أمريكي. كل هذا يتم على يد 4600 موظف في بداية العام و6337 موظف في نهاية العام 2013 ومارك زاكربيرج.