أشار الكاتب
الإسرائيلي، عنات حيفتس، في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أن مستوطني
غلاف غزة، يشعرون أنهم فوق برميل متفجرات، "ذلك أنهم لا يشعرون بأن هناك سياسة أو استراتيجية واضحة لحكومة بنيامين
نتنياهو لأجل
تسوية تمنحهم الهدوء والأمن"، على حد قوله.
وقال في مقاله، الخميس، إن "سكان النقب الغربي يحتجون على عدم وجود سياسة إسرائيلية، وهم غير مستعدين للصمت بعد الآن، ويسعون للضغط على القيادة لرؤية تسوية على المدى البعيد، وحلول وزعامة مبادرة ذات رؤيا تغير الواقع"، مشيرا إلى أنهم سيحتجون من خلال تنظيم مسيرات يوم السبت المقبل.
وأوضح أن "الإسرائيليين في نيريم وغلاف غزة في حالة تأهب مستمر ومتوتر، استعدادا لتجديد إطلاق النار. وإذا كانت الحرب قد انتهت في دوائر جغرافية أبعد، فإن من المشترك بين الجميع هنا الشعور أننا في مهلة، وأننا فوق برميل متفجرات قد ينفجر في كل لحظة"، على حد قوله.
وبيّن أن سكان غلاف غزة يعتبرون مزاعم نتنياهو بالحسم العسكري والانتصار غير مجدية، حيث أنهم يطالبون باستغلال التهدئة للوصول إلى تسوية دائمة "تمنحنا الهدوء والأمن والنماء عشرات السنين، لا إلى الجولة العسكرية التالية".
ويذكر أن فصائل المقاومة الفلسطينية ردت على
العدوان الإسرائيلي برشق مستوطنة كيبوتسي (وهي مستوطنة زراعية وعسكرية) بقذائف الهاون بشكل متواصل، في آخر ساعة قبل الهدنة، ما أسفر عن مقتل إسرائيليين اثنين من أعضاء الكيوبتس، وفق الكاتب.
وتابع حيفتس بأن "الخطر أصبح ملموسا الآن، وأثمانه حاضرة مهددة على الدوام"، فسكان غلاف غزة قريبون من خط النار، وهم يتخيلون في أذهانهم أكثر السيناريوهات قساوة.
وشكك الكاتب بأن الحكومة الإسرائيلية ستلتزم بإحراز اتفاق بعيد المدى، معتبرا أن تصريحات نتنياهو بضرورة ذلك تتلاشى تدريجيا.