اقتصاد دولي

الروبل يتراجع إلى سعر قياسي أمام اليورو والدولار

 المصدرون الذين يحصلون على عملات أجنبية يحتفظون بها وسط تقلب أسعار الصرف - تعبيرية
المصدرون الذين يحصلون على عملات أجنبية يحتفظون بها وسط تقلب أسعار الصرف - تعبيرية
تدهور سعر صرف العملة الروسية (الروبل) اليوم الاثنين، إلى أدنى مستوى له مقابل اليورو والدولار بسبب الأزمة الأوكرانية وعواقبها على الاقتصاد الروسي وبسبب تراجع أسعار النفط أيضا.

وتجاوز سعر صرف العملة الأوروبية (اليورو) 51.20 روبل، وهو رقم قياسي يعود إلى آذار/ مارس أثناء ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا، ثم ارتفع إلى حدود 51.258 روبل وهو مستوى غير مسبوق. 

من جانب آخر، ارتفع سعر الدولار إلى 40.50 روبل ليبلغ مستوى تاريخيا جديدا. ثم تراجع بعض الشيء.

وقبيل ذلك، رفضت رئيسة البنك المركزي الروسي ألفيرا نابيولينا، فكرة تحديد معدل صرف ثابت للروبل من قبل المؤسسة المالية التي أنفقت برأيها ستة مليارات دولار في غضون عشرة أيام للدفاع عن الروبل.

وقالت في خطاب أمام النواب إن "تحديد سعر صرف ثابت برأيي سيشكل قرارا يترك نتائج عكسية".

وأكد المحللون من "في تي بي كابيتال" أن "الشعب يراقب عن كثب تقلبات العملة". وقالوا إن مثل هذا الأمر "لا يصحح عادة إلا مع تحرك حازم من الجهات المنظمة".

ويشهد الروبل تراجعا منذ مطلع السنة، ما أدى إلى زيادة التضخم، وما عزز ذلك أيضا الحظر الذي فرضته موسكو على غالبية المنتجات الغذائية المستوردة من دول غربية تفرض عليها عقوبات. 

ويعاني الروبل من انعكاسات هروب رؤوس الأموال بشكل كثيف بسبب الأزمة الأوكرانية والعقوبات الغربية غير المسبوقة التي فرضت على الاقتصاد الروسي الذي أصبح على حافة الانكماش حاليا.

يضاف إلى ذلك تراجع أسعار النفط الذي تواصل الاثنين. ويشكل النفط مصدر عائدات مهما للحكومة الروسية في وقت أصبحت فيه مصادر تمويلها أكثر تعقيدا بسبب الأزمة الأوكرانية.


وزير المالية الروسي يتوقع أن يدعم المصدرون الروبل

وفي السياق نفسه، توقع وزير المالية الروسي، أنطون سلوانوف، أن هبوط الروبل الذي تراجع بنحو 18 في المئة مقابل الدولار هذا العام سيعكس اتجاهه قريبا بفضل مبيعات عملات من المصدرين. 


وقال سلوانوف لمحطة تلفزيون "إن تي في": "لماذا يتعرض الروبل لضغوط؟ يرجع ذلك إلى أن المصدرين الذين يحصلون على إيرادات بالعملات الأجنبية يحتفظون بها وسط تقلب أسعار الصرف. بمجرد أن يشعروا بأن الروبل بدأ يستقر إلى حد ما، فإن كل تلك الإيرادات بالعملات الأجنبية ستتجه إلى السوق، وسيبدأ الروبل في الصعود".

وأنفق البنك المركزي الروسي ما يزيد على 40 مليار دولار في عمليات تدخل لدعم الروبل، وتم ضخ جزء كبير من تلك الأموال في آذار/ مارس، حينما تصاعدت الأزمة الأوكرانية. وبلغ سعر صرف الروبل 40.36 روبل مقابل الدولار يوم الجمعة.

وتوقع محللون في استطلاع لرويترز الشهر الماضي أن تصل العملة الروسية إلى 37.5 روبل مقابل الدولار بنهاية 2014.
التعليقات (0)