كشفت وزارة الصحة الإسبانية أن هنالك ارتفاعا في عدد الإسبان الذين لا يتمكنون من
النوم بشكل طبيعي.
ووفق دراسة أعلنت عنها الوزارة، الجمعة، وحصلت الأناضول على نسخة منها، فإن 1 من بين كل 4 إسبان يعانون من مشاكل في النوم.
ويقدر عدد سكان إسبانيا بحوالي 50 مليون نسمة.
وأشارت الدراسة إلى أنه تم تسجيل تزايد كبير في الإقبال على المسكنات والأدوية التي تساعد على النوم بشكل أفضل، بحسب مراسل الأناضول.
فيما كشف إحصاء أعدته القناة الثالثة الإسبانية (أنتينا تريس) على ضوء الدراسة الجديدة أن نسبة 65% من الإسبان الذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 60 عاما يعانون من صعوبات كبيرة في النوم، ويضطرون للاستيقاظ مرات عديدة دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء ذلك.
وقال ماريو بيريز، الاختصاصي في علم النفس، لقناة "لا سكستا" الإسبانية، اليوم، إن "تفشي حالة القلق بين صفوف الإسبان في السنوات الأخيرة يعود إلى الأزمة
الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد، وحالة
البطالة وتردي الوضع المعيشي بالدرجة الأولى".
وأضاف أن تلك الحالة يستتبعها "القلق على المستقبل وهموم المحافظة على الوظيفة تصير أمرا بالغ الأهمية لدرجة يصبح فيها مجرد التفكير بفقدان العمل أحد أهم أسباب القلق والتوتر الذي يؤدي إلى صعوبة النوم".
يشار إلى أن إسبانيا معروف عنها أنها بلد "القيلولة"، والتي يحرص عليها عدد كبير منهم، حتى أن المثل الإسباني يقول: "بدون قيلولة لا أفراح".
ومؤخرا، ابتكر مهندس إسباني يدعى "آليغان خافيان" فكرة وسادة القيلولة التي يمكن استخدامها في المكاتب وأماكن العمل للمساعدة على النوم في أي مكان.
وفي 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كشف المعهد الوطني للإحصاء في إسبانيا (حكومي) أن نسبة البطالة في البلاد بلغت 23.67% خلال الربع الثالث من العام الجاري 2014.
وبحسب مراقبين، فإن مظاهر
الأزمة الاقتصادية الجارية في إسبانيا تتمثل في طرد البنوك لبعض المواطنين من منازلهم بسبب فقدانهم العمل وعدم القدرة على سداد الأقساط وفتح بعض المدارس خلال أيام العطلات لإطعام أطفال لا يستطيع أهلهم توفير الطعام لهم، وصعوبة الحصول على وظيفة، وهجرة الشباب الإسباني إلى الخارج، إضافة إلى الاستياء العام والمظاهرات.