لا صوت يعلو فوق صوت مواجهة الجيش والشرطة للمظاهرات

خصصت الصحف المصرية الصادرة الجمعة 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 معظم تغطياتها وصفحاتها لإظهار جاهزية قوات الجيش والشرطة في مواجهة المظاهرات المرتقب خروجها اليوم، استجابة للدعوة التي وجهتها "الجبهة السلفية"، إعلاء للهوية الإسلامية، ورفضاً لحكم العسكر، تحت عنوان: "معركة الهُوية.. انتفاضة الشباب لمسلم".

وأخذت الصحف في تغطياتها اتجاهاً واحداً هو التعبئة الشعبية ضد هذه المظاهرات، والدعاية المكثفة للجيش والشرطة، وتصدرتها صور أرتال السيارات العسكرية وتشكيلات القوات المسلحة، وعناصر القوات الخاصة بوزارة الداخلية، وهي  تتأهب للانتشار بالشوارع والميادين والأماكن الحيوية، لمواجهة المظاهرات.

وتلا ذلك في الاهتمام بالصحف، الحديث عن عودة عبدالفتاح السيسي -الرئيس المصري بانتخابات مزورة بعد الانقلاب- إلى البلاد، بعد جولة أوروبية تضمنت الفاتيكان، وإيطاليا، وفرنسا، وما أسفرت عنه تلك الجولة من حصاد وصفه رئيس تحرير الأهرام بأنه "حصاد إيجابي يقود إلى شراكات استراتيجية".

كما اهتمت الصحف بالحكم المرتقب صدوره غداً من محكمة جنايات القاهرة في قضية قتل متظاهري ثورة 25 يناير، المتهم فيها الرئيس المخلوع حسني مبارك، وعدد من أركان نظامه، وغيرها من القضايا والاهتمامات.

الجيش والشرطة في مواجهة مظاهرات الجمعة 

خصصت صحف الجمعة معظم تغطياتها وصفحاتها لإظهار جاهزية قوات الجيش والشرطة في مواجهة المظاهرات المرتقب خروجها اليوم، استجابة للدعوة التي وجهتها "الجبهة السلفية"، إعلاء للهوية الإسلامية، ورفضاً لحكم العسكر، تحت عنوان: "معركة الهُوية.. انتفاضة الشباب لمسلم".

فقالت الأهرام: قوات الانتشار السريع جاهزة لردع مثيري الشغب.
وأضافت الأهرام: المفتي: حمل المصاحف فتنة كبرى.

وفضلت "الوطن" أن يكون مانشيتها آية قرآنية هي قوله  تعالى: "ويفسدون في الأرض.. أولئك هم الخاسرون".
وأضافت الوطن: الإخوان يواصلون تفجير القنابل.. والقوات المسلحة تدفع بـ25 ألف ضابط ومجند لتأمين الشوارع.. و"الداخلية" تنشر مجموعات قتالية.

وقالت المصري اليوم: الجيش والشرطة: مصر آمنة.. أنصار الإخوان  يهددون بحرب شوارع.. والداخلية: سنرد الطلقة بألف. 

وقالت الشروق: 220 ألف ضابط وجندي لحماية مصر من فتنة "رفع المصاحف".. إغلاق ميادين العاصمة في حالات الضرورة.. وانتشار مكثف للجيش في القاهرة والمحافظات.

وقالت اليوم السابع: 28 نوفمبر "يوم فشنك".. مصر متعرفش الخوف.. الجنود والمدرعات في الشوارع لطمأنة المواطنين وحماية المنشآت.. وطائرات استطلاع في السماء.

وقالت الأهرام المسائي: مصر تتحدى الإرهاب في يوم "فتنة المصاحف".. محلب يدعو المصريين إلى عدم القلق.. ودعوات لرفع العلم على واجهات المنازل.

وقالت المساء: مش بنخاف.. المساس بأمن وسلامة الوطن مرفوض.. ونكتب شهادة وفاتكم اليوم.

وقالت الجمهورية: الشعب أقوى من الإرهاب.. القوات المسلحة استعدت للتأمين..  والداخلية جاهزة بالخطة 28.. فرق التدخل السريع والصاعقة والمظلات اتخذت مواقعها فوق كل شبر.
   
وقالت الوفد: سلاماً يا بلادي.. مصر كنانة الله في أرضه.. ما طلبها عدو إلا أهلكه الله.. الوحدات العسكرية تنتشر بالشوارع والميادين لتأمين المواطنين والأهداف  الحيوية.

وقالت الدستور: إحالة المخربين ومستهدفي المنشآت الحكومية للقضاء العسكري.. المنشآت والأهداف والمرافق بالدولة تحت حماية الجيش والشرطة.

وقالت التحرير: من الحكومة للشعب: اطمئنوا.. الجيش تسلم تأمين المنشآت الحيوية.. والصاعقة انتشرت.

وقالت الجمهورية: محلب في تصريحات خاصة لـ"الجمهورية": اطمئنوا.. اجعلوه يوم عمل.

عودة السيسي من فرنسا

لم ينافس التغطية للمظاهرات سوى الحديث عن عودة عبدالفتاح السيسي إلى البلاد، بعد جولة أوروبية تضمنت الفاتيكان، وإيطاليا، وفرنسا، وما أسفرت عنه من  حصاد وصفه رئيس تحرير الأهرام بأنه "حصاد إيجابي يقود إلى شراكات استراتيجية".

فقالت الوطن: حصاد زيارة السيسي لفرنسا: تعاون عسكري نوعي ولقاء مع ممثلي توتال للنفط.

وقالت المصري اليوم: جلسة مغلقة بين الرئيس ووزير دفاع فرنسا لتعزيز التعاون العسكري.

وقالت التحرير: السيسي للأوروبيين: مصر ترحب  بكم.. سائحين ومستثمرين في المناطق العسكرية.

وقالت الشروق: الرئيس يعود إلى القاهرة بعد جولة أوروبية.. ويدعو مجتمع الأعمال الفرنسي إلى قمة مصر الاقتصادية.

وقالت اليوم السابع: أخيراً.. أوروبا بدأت تفهمنا.. السيسي في روما وباريس.. ورئيس الأركان في أثينا ووزير البترول في قبرص؛ لترتيبات ملفات الغاز المسروق والإرهاب الليبي والردعلى تحركات تركيا.

وقالت الجمهورية: الرئيس يعود إلى أرض الوطن بعد جولة أوروبية ناجحة.. الشركات الفرنسية تبحث الاستثمار في مصر.

وقالت الأهرام: الرئيس: خريطة طريق لعلاج المشكلات الاقتصادية المزمنة.. آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي واالعسكري بين مصر وفرنسا.

الحكم على مبارك غداً

اهتمت صحف الجمعة بالحكم المرتقب صدوره غداً من محكمة جنايات القاهرة في قضية قتل متظاهري ثورة 25 يناير، المتهم فيها الرئيس المخلوع  حسني مبارك، وعدد من أركان نظامه.

فقالت الوطن: جلسة الحكم على مبارك تنتظر أحداث الجمعة.. مصادر: الداخلية لم تعط الضوء الأخضر لبدء خطة تأمين المحاكمة.
وأضافت الوطن: قاضي محكمة القرن لـ"الوطن": أقسم بالله.. لم أتعرض لضغوط وراجعت أوراق القضية 7 مرات.. وأرحب بالانتقاد.

وقالت الشروق: غداً.. القضاء يقول كلمته في قضية مبارك ورجال أمنه.

وقالت التحرير: سيناريهات الحكم على مبارك غداً.

حديث الإرهاب 

تناولت صحف الجمعة عدداً من الحوادث الإرهابية، منها ما يلي: 

قالت الأهرام: مقتل 7 تكفيريين وضبط 160 إرهابياً و7 مخازن أسلحة تحت الأرض بسيناء.

وقالت الوطن: للمرة الأولى.. الجيش يحاصر الإرهاب في وسط سيناء.. تصفية 9 تكفيريين.. وداعش يعلن مسؤوليته عن اغتيال شهداء  الشرطة.

وقالت المصري اليوم: المحافظات تودع شهداء الإرهاب الثلاثة في سيناء بهتافات مناهضة للإخوان وتطالب بالقصاص.

وقالت الشروق: الداخلية رصدت 895 صفحة تحرض على العنف.. وأجهزة  الأمن تتعقب مجموعات تسعى لاستقطاب طلاب الجامعات إلى الأنشطة الإرهابية.

كذبة اليوم

قالت الشروق: بعد "خلايا المجهولين".. "الشروق" تكشف: مجموعات "جهاد الدفع" خلايا سلفية إخوانية تستهدف رجال الشرطة والجيش.

حكوميات

تابعت صحف الجمعة عدداً من الأنشطة والإجراءات الرسمية والحكومية المختلفة.

فقالت المصري اليوم: محلب يشكل لجنة لتنمية رفح الجديدة، ويطلب سرعة تنفيذ الدائري الإقليمي.

وقالت الوطن: الاستثمار: مقاومة شرسة من جهات حكومية والمحليات ضد "الشباك  الواحد".

وقالت الشروق: الحكومة تدرس تشكيل لجنة لتعويض ضحايا فض رابعة. 

انفرادات.. ومعالجات

 انفردت صحف الجمعة بعدد من القضايا والتقارير المهمة كالتالي:

قالت الشروق: برهامي يكشف: السيسي رحب بعرضنا دفع الدية لضحايا الإخوان.

وقالت الدستور: السجن المشدد 10 سنوات للسائق المتسبب في تفحم طلاب أوتوبيس البحيرة.

قالت الشروق: تصادم قطاري ترام في ميدان هارون بمصر الجديدة.

وأخيراً، قالت المصري اليوم: البورصة تتجاهل 28 نوفمبر والأسهم تربح 2,5 مليار جنيه.