قالت
دراسة جديدة إن
صحة الرجل العامة ربما تنعكس على جودة ما ينتجه من سائل منوي.
ووجد الباحثون أن الرجال الذين ينتجون سائلاً منوياً منخفض الجودة، يعانون على الأرجح من مشاكل صحية أخرى، خاصة فيما يتعلق بالهرمونات والدورة الدموية والأمراض الجلدية.
وقال الدكتور مايكل أيزنبيرج، الذي قاد فريق الدراسة: "استخدمنا مقياساً معروفاً جداً للصحة العامة، كلما ضعفت صحة الرجل قلت جودة
السائل المنوي".
وأضاف أيزنبيرج وهو مدير أمراض الذكورة في كلية الطب في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، أن الأطباء يدركون أن السمنة والتدخين يرتبطان بضعف جودة السائل المنوي، لكن لم يكن يعرف الكثير عن الصلة بين الخصوبة وحالات صحية أخرى.
وفي الدراسة الجديدة التي نشرت في دورية الخصوبة والعقم، -حسب الباحثين- الصحة العامة استناداً إلى السجلات الطبية لنحو 9387 رجلاً، يعانون من العقم في ستانفورد بين 1994 و2011.
وجرى تقييم الحالة الصحية للرجال وفقاً لمؤشر تشارلسون للاعتلال، وهو مقياس يأخذ في الاعتبار الأحوال التي يعيشها الرجل، ويتوقع متى يمكن أن توافيه المنية خلال العشر سنوات التالية.
وبعدها فحص الباحثون حجم الخلايا المنوية، وتركيزها وحالتها العامة في العينات التي استخلصوها.
ووجدت الفحوص أن الرجال الذين سجلوا درجات مدنية في الصحة العامة، زادت لديهم احتمالات إنتاج حيوانات منوية أقل جودة.
وعلى سبيل المثال، ظهر لدى حوالي 31 في المئة من الرجال في المجموعة التي تتمتع بأفضل الحالات الصحية، تشوه واحد من تشوهات السائل المنوي التي كان يبحث عنها فريق الدراسة، مقابل نحو 36 في المئة في المجموعة التي تعاني من أسوأ الحالات الصحية.
وبالإضافة إلى هذا، ظهر تشوهان أو أكثر بين حوالي 14 في المئة ممن يتمتعون بأفضل الحالات الصحية، مقارنة مع حوالي 36 في المئة ممن يعانون من أسوأ الحالات الصحية.
وزادت احتمالات الإصابة بتشوهات منوية لدى الرجال الذين يعانون من مشاكل في الهرمونات والدورة الدموية، والجهاز البولي، والجلد.
وقال أيزنبيرج إن هذه النتائج تضاف إلى الأسباب التي ينبغي أن تقنع الرجال باتباع نمط حياة صحي، والخضوع للفحص الطبي الدوري.