اشتباكات في درنة بين قوات حفتر وثوار المدينة - الأناضول
أعلن مقاتلون في مدينة درنة شرقي ليبيا، الجمعة، عن تشكيل ائتلاف جديد تحت اسم "مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها"، لمواجهة قوات اللواء المنشق، خليفة حفتر.
جاء ذلك في بيان تلي في إحدى ساحات التجمع في مدينة درنة، قالوا فيه: "نزف إليكم بشرى بأن أبناءكم وثواركم تنادوا ووحدوا صفوفهم، وشحذوا هممهم، وتعاهدوا على دفع العدو الصائل، إحقاقاً للحق، ونصرة للمظلومين، وها هم يعلنون على مسامعكم تشكيل مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها".
وفي البيان الذي تلاه القائد السابق لكتيبة شهداء أبو سليم الإسلامية، سالم دربي، أكد فيه أن "تشكيل هذا المجلس جاء في هذا الوقت من الأحداث العظام، الذي تتساقط فيه الأقنعة وتتباين الصفوف، وبفضل من الله، ولأن درنة كانت على مدى التاريخ، ومازلت منارة للعلم، وعريناً للجهاد".
ودعا دربي الذي ألقى البيان في حشد من أهالي مدينة درنة إلى "المشاركة في رد الظلم عن المدينة، والمشاركة في الأجر"، دون أن يبين الكتائب والفصائل المسلحة المنتمية للتشكيل الجديد.
كما أعلن البيان دعمه لمجلس شورى ثوار بنغازي (المناهض لحفتر في بنغازي)، موجهاً كلمة لهم بالقول: "سترون منا ما تقر به أعينكم، وتسر به قلوبكم".
وفي وقت سابق، أعلنت قيادات في "عملية الكرامة" التي يقودها حفتر عزمها تدشين عملية عسكرية لما أسموه "تطهير درنة من التنظيمات المتطرفة"، في حين أعلن الجيش المنبثق عن البرلمان المجتمع في طبرق، عزمه أيضاً على "استعادة" درنة.
وفي 16 أيار/ مايو الماضي، دشن حفتر عملية عسكرية تسمى "الكرامة" ضد كتائب الثوار، وتنظيم أنصار الشريعة في مدينه بنغازي (شرقاً)، متهماً إياهم بأنهم من يقف وراء تردي الوضع الأمني في المدينة.
بينما قالت أطراف حكومية إن حفتر يقود "انقلاباً على الشرعية، ذلك أن عملية عسكرية انطلقت دون إذن من الدولة".