علم مراسل"عربي21" من مصدر مسؤول في شركة "دوف انورجي" البريطانية أن سبب توقف الشركة عن عملية الإنتاج
النفطي، منتصف الشهر الجاري، وإغلاق مكاتبها ومغادرة
اليمن هو بسبب "
الجبايات التي يأخذها مسلحون حوثيون بشكل يومي من الشركة".
وقال المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه أن "ممثلين من جماعة (أنصارالله) الحوثي، قاموا بفرض مبلغ عشرة إلى خمسة عشر ألف دولار يوميا مقابل حماية الشركة، بما يعادلها ثلاثة ملايين ريال يمني"، ما حدا بالشركة البريطانية إبلاغ وزارة النفط اليمنية بهذا الأمر، وحددت كانون الثاني/ يناير من العام المقبل، موعد إيقاف إنتاج النفط وتسليم القطاعات النفطية للوزارة، على الرغم من أن الامتياز الممنوح لها مستمر لمدة عام آخر".
وقال المصدر المسؤول إن "قرار الشركة، تسبب في تسريح العديد من موظفيها".
من ناحية أخرى، أوقفت شركة "دى أن أو" النرويجية، عمليات الاستكشاف والإنتاج التي تقوم بها في محافظة حضرموت شرقي البلاد، بسبب التدهور الأمني الذي تعيشه البلاد، في أعقاب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في 21 من أيلول/ سبتمبر الماضي، وما تبعه من تداعيات أمنية في مختلف المحافظات بسبب هذا المنحى الجديد.
ونجح
الحوثيون الأربعاء، في تعيين شخص موال لهم، بمنصب مدير شركة صافر المملوكة للحكومة اليمنية، بعد اقتحامها في وقت سابق، من قبل مسلحي الحوثي، الذين طردوا مديرها السابق أحمد كليب من إدارة الشركة.
وقال مصدر التقى بالمدير السابق لشركة صافر لــ"عربي21" إن "الحوثيين فشلوا بإدانته بأي قضايا فساد تتعلق بإدارته للشركة النفطية، وحاولوا مرات عديدة، استصدار قرار من قبل النيابة العامة بصنعاء، يدين مدير شركة صافر السابق كليب بتورطه بملفات فساد، لتبرير سيطرتهم عليها، ليتجه بعد ذلك مسلحو الحوثي إلى خيار طرد كليب من إدارة الشركة، وتهديده إذا قرر العودة للعمل في الشركة" وفق تعبيره.
وتعد شركة صافر اليمنية، من أهم مصادر التمويل لخزينة الدولة، حيث تشكل إيراداتها ثلثي ميزانية البلاد.
في سياق متصل، أعلنت شركة "كنديان نكسن" النفطية العاملة في قطاع المسيلة بمحافظة حضرموت شرق اليمن، وقف إنتاجها للنفط؛ بسبب التهديدات الأمنية.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الشركة الكندية في بيان صحفي، الثلاثاء الماضي إنه "تم توقيف العمل في قطاعي" 51، وباك بـف"، وكذلك إيقاف تجهيزات منشآت حقول النفط، كون فرق العمل تعمل في ظروف خطيرة وغير ملائمة، مؤكدة أن توقيف عملها سيستمر حتى استقرار الوضع الأمني".
ونقلت مواقع إخبارية يمنية عن أحد العاملين أن "الشركة الكندية للبترول العاملة في قطاع المسيلة النفطي شرق البلاد، قامت بتسريح جميع العمال من الشركة، بعدما تم إشعارهم بأن الشركة قد استغنت عن عملهم، وحددت الأحد الماضي، موعدا لتسليم الموقع للجيش".
ويأتي إيقاف الشركة عملها عقب تلقيها تهديدات باستهدافها بالمركبات المفخخة، في ظل تزايد مخاوفها من الأوضاع المتدهورة في اليمن.
وأسفر إيقاف
الشركات الأجنبية لعمليات الإنتاج والاستكشاف في اليمن، عن تسريح عشرات الأشخاص من العمل، في ظل أزمة مالية خانقة تواجهها الحكومة اليمنية، بعد تراجع الاحتياطي النقدي من العملة الصعبة، إلى مستويات تثير القلق، بحسب بيانات رسمية صادرة عن البنك المركزي اليمني.