بدأت
محاكمة سيمون باجبو السيدة الأولى السابقة لساحل العاج أمس الجمعة 26 كانون الأول/ ديمسبر بتهمة "سرقة"
انتخابات الرئاسة التي خسرها زوجها عام 2010 ومقاومة جهود عزله في حرب أهلية تلت ذلك.
ومحاكمة سيمون باجبو و82 مدنيا وعسكريا آخرين هي الأهم من نوعها منذ عزل زوجها لوران باجبو في ابريل نيسان 2011 وتنصيب الفائز في الانتخابات الحسن واتارا.
وقال شهود عيان إن المحاكمة بدأت وسط إجراءات أمن مشددة وتذيعها محطات إذاعية وسط اهتمام شعبي كبير. وتوقع محامون أن تستمر المحاكمة شهرا على الأقل.
وقال ممثل الادعاء سونجالو كوليبالي "إذا أدينت ستعاقب بالسجن فترة تتراوح بين 20 عاما والسجن مدى الحياة لأننا بصدد جريمة ضد أمن الدولة".
ورفضت
ساحل العاج في السابق طلبا لتسليمها إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي حيث يحتجز زوجها وقالت السلطات إنها يجب أن تحاكم في البلاد.
ووجهت إلى لوران باجبو والسياسي شارل بليه جوديه المحتجز معه في لاهاي تهما من بينها ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وتتصل التهم الموجهة إلى الثلاثة بالأحداث التي تلت انتخابات الرئاسة التي خسرها باجبو لكنه أعلن نفسه فائزا مما فجر أعمال عنف قتل فيها نحو ثلاثة آلاف شخص. ويقول كثيرون إنه كان من الممكن تجنب سقوط هؤلاء القتلى لو أن باجبو أقر بخسارته الانتخابات.
واشتهرت سيمون باجبو خلال السنوات العشر التي قضاها زوجها في السلطة بأنها من الجناح المتشدد. وفرضت السلطات عليها الإقامة الجبرية في منزل بشمال البلاد لكنها نقلت إلى العاصمة التجارية أبيدجان هذا الشهر استعدادا لمحاكمتها.