أفادت نتائج دراسة حديثة بأن
المراهقين في الولايات المتحدة يحصلون على
الأسلحة النارية دون أدنى مشقة، حتى وإن كانوا يعانون من مشاكل تتعلق بالصحة العقلية، الأمر الذي يضاعف من مخاطر
الانتحار.
وإجمالا، فإن 41% من المراهقين الذين يقطنون في منزل فيه سلاح ناري قالوا إنهم كانوا يصلون إليه بسهولة.
وتوصل الباحثون إلى أن النسبة ذاتها تنطبق على مراهقين لهم تاريخ في الإصابة بالأمراض العقلية أو محاولات الانتحار.
وتنصح الجمعية الأمريكية للصحة النفسية والأكاديمية الأمريكية للأطفال، الجهات التي تقدم الرعاية الصحية بأن تتحدث إلى الوالدين عن ضرورة تخزين الأسلحة النارية بصورة آمنة، لا سيما في المنازل التي يعيش فيها شبان ينتمون لهذه الشريحة.
وقال الدكتور جوزيف سيمونيتي كبير المشرفين على هذه الدراسة بمركز هاربرفيو الطبي التابع لكلية الطب بجامعة واشنطن في سياتل: "هدفنا من هذه الدراسة هو التأكد مما إذا كانت هذه التوصيات يجري تنفيذها على نحو فعال في المجتمع أم لا".
وكتب سيمونيتي وزملاؤه في دورية "غاما" للطب النفسي يقولون، إن الانتحار هو ثاني أكبر سبب للوفاة بين المراهقين بالولايات المتحدة. وأضافوا أن وجود سلاح ناري في المنزل أحد عناصر الخطر المرتبطة بالانتحار.
وأفادت نتائج دراسات سابقة بتراجع خطر الانتحار بين من يقطنون في منازل تراعي تخزين الأسلحة النارية بصورة آمنة.
وفي هذه الدراسة الحديثة، استعان القائمون عليها ببيانات جمعت خلال الفترة بين عامي 2001 و2004 وشملت 10123 مراهقا أمريكيا بين سن 13 و18 عاما.
وأفادت التقارير بأن ثلث المراهقين كانوا يعيشون في منزل به سلاح ناري. ومن بين هؤلاء قال نحو 41% إنهم حصلوا بسهولة على هذا السلاح وبات بمقدورهم استخدامه.
وكان الذكور الأكبر سنا من المراهقين ممن ليسوا من أصل إسباني أكثر ترجيحا للحصول على سلاح ناري، كما أن الحصول على هذه الأسلحة كان يسيرا بالنسبة لمن يعيشون في مناطق ريفية أو في بيوت مترفة.
ونبه سيمونيتي إلى أن البيانات المتاحة في الدراسة قديمة. وقال: "أحد قيود هذه الدراسة هو استخدامنا لبيانات جمعت بين عامي 2001 و2004".
وأضاف أنه ليس بمقدوره هو أو فريقه البحثي تحديد مقدار التغير في الممارسات منذئذ.