اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن، بعشرات التعليقات والصور الساخرة جراء إطلاق اسم "هدى" على
العاصفة الثلجية التي تضرب المنطقة حاليا وسيزداد تأثيرها على مدار يومي الأربعاء والخميس.
وأطلق مجموعة من الراصدين الجويين في الأردن وفلسطين ولبنان اسم "هدى" على منخفض جوي قطبي المنشأ، من المتوقع أن يزداد تأثيره على الأردن خلال ساعات ويستمر على مدار اليومين.
وحول هذه التسمية، قال رئيس غرفة العمليات في موقع
طقس العرب للأرصاد الجوية في الأردن، أسامة الطريفي، إنه تم الاتفاق بين هؤلاء الراصدين العام الماضي على تسمية العواصف الشتوية بأسماء عربية ذات معان ودلالات تحمل البشرى للمواطنين "وقد وقع الاختيار على هذا الاسم أملاً وتضرعا إلى الله، بأن تكون هذا العاصفة عاصفة خير، وأن تحمل أمطار خير تُبشر بموسم مطري وزراعي"، على حد قوله.
وبات اسم "هدى" مثار جدل لدى العديد من الأردنيين، وبخاصة سبب إطلاق هذه التسمية بالتحديد على العاصفة، ما دفعهم إلى فبركة العديد من الصور وإطلاق تعليقات ناقدة للتسمية.
وأظهرت صورة يتم تداولها بين أردنيين على تطبيق "واتس أب" محادثة بين العاصفة "هدى" وأهل الأردن محتواها: "مرحبا هدى، يا هلا بأهل الأردن، متى جاية (تأتين) إن شاء الله؟ اليوم بالليل دفوا حالكم".
وفي صورة أخرى، ظهر رجل ثلجي يلبس فوق رأسه الشماغ (غطاء الرأس) الأردني، ويحمل في يديه مسبحة مكتوبا عليها: "أنا زوج هدى بورجيكم (تهديد بما سيفعل)".
وانتشرت صورة أخرى لبطاقة الأحوال المدنية الأردنية أظهرت في خاناتها: "الاسم: هدى، الأب والجد عاصف ثلجي، مكان وتاريخ الولادة: وسط البلد- القطب الجنوبي".
وفي تعليق آخر واقتداء بالمقولة المشهورة "وراء كل رجل عظيم امرأة"، تداول الأردنيون تعليقا آخرا، هو: "وراء كل منخفض عظيم إمرأة"، في إشارة منهم إلى العاصفة "هدى" المرتقبة، والعاصفة "أليكسا" التي ضربت المنطقة في كانون الثاني/ يناير 2013.
وقرر رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور الثلاثاء، تعطيل الوزارات والمؤسسات الحكومية والعامة يوم الأربعاء، تفاديا لمخاطر العاصفة الثلجية "هدى" التي تعبر البلاد ومنطقة بلاد الشام (الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا) حاليا.
واتخذت الحكومة الأردنية هذا القرار لتفادي المشاكل التي حدثت بعد العاصفة "أليكسا"، التي أدت إلى مصرع 16 مواطنا أردنيا، عزت السلطات أسباب وفاة غالبيتهم إلى استخدام وسائل خاطئة للتدفئة، وتسببت في إتلاف الموسم الزراعي في غالبية المدن الأردنية، وحصار الثلج لنحو 3000 مواطن، وبقاء نحو 150 ألف سيارة عالقة في مختلف مناطق المملكة بسبب عدم تمكن السلطات من فتح الطرق التي أغلقتها الثلوج.