تسمح مواقع من قبيل "
فيسبوك" وخاصية "
أعجبني"، بالتعرف على شخصية المستخدم أحسن من أصدقائه ومعارفه، بحسب دراسة بريطانية نشرت في الولايات المتحدة.
فمع كبسات "أعجبني" كافية للتحليل، تعد البرامج المعلوماتية المتخصصة أفضل من أصدقاء الشخص وأقربائه لتحديد مواصفاته.
وهي لا توازي بدقتها إلا الشريك أو الشريكة، بحسب ما شرح الباحثون من جامعة كامبريدج البريطانية الذين نشرت أعمالهم في مجلة "بروسيدينغز أوف ذي ناشونل أكاديمي أوف ساينسز" (بي ان إيه اس).
وتبين من هذه الأبحاث أن الكمبيوتر كان أكثر دقة في الكشف عن شخصية المستخدم من زملائه في العمل أو أفراد عائلته، وذلك بالاستناد إلى تحليل 10 كبسات "أعجبني".
واعتمدت هذه الأبحاث على أعمال سابقة نشرتها الجامعة عينها في آذار/ مارس 2013 أظهرت أنه من الممكن تحديد مجموعة من المواصفات النفسية والديموغرافية بدقة كبيرة من خلال تحليل كبسات "أعجبني" على "فيسبوك".
وشملت هذه الدراسة الجديدة 86229 متطوعا ناشطا على "فيسبوك" استوفوا استمارة خاصة بمواصفاتهم الشخصية وسمحوا بتحليل تعليقات الإعجاب التي أدلوا بها.
وتمحورت النتائج على خمس مواصفات أساسية هي انفتاح الذهن (الفضول والمخيلة) والانفتاح على الآخر والوعي (الانضباط النفسي واحترام القواعد) واستلطاف الآخرين للمستخدم (التعاطف والمعاونة) وردات الفعل الغرائزية (الغضب والانفعال).
وفي ظل تطور التكنولوجيات، قد تثير هذه النتائج مخاوف مرتبطة بالحياة الخاصة، لكن القدرة على تحليل الشخصية تعد عاملا مهما في المجتمع، لاتخاذ قرارات يومية أو أخرى على المدى الطويل، مثل التوظيف والزواج، على ما كشف ديفيد ستيلويل الأستاذ المحاضر في كامبريدج.