دعت زعيمة حزب العمال اليساري بالجزائر، حكومة بلادها إلى "تحصيل الضرائب المستحقة على شركات كبرى يملكها
رجال أعمال بارزون"، وقالت إن "الضرائب المستحقة على هؤلاء بلغت 50 مليار دولار".
وقالت لويزة حنون، الأمين العام لحزب العمال، بالجزائر، في تصريح لصحيفة "عربي21"، الاثنين،" إنه لم يعد مجديا السكوت عن نهب أموال الدولة"، منتقدة ما أسمته "عمليات خبيثة لنهب العقار تحت غطاء الاستثمار المشترك بين القطاعين، العام و الخاص بالجزائر".
وكانت حنون تتحدث عن "اختلاط" المال بعالم السياسة في
الجزائر، من حيث أن رجال أعمال يريدون "التحصن بالعمل السياسي، وخاصة دخول البرلمان من أجل كسب حصانة نيابية تمكنهم من التغطية على نهبهم أموال الدولة، الذي يستمر منذ سنوات طويلة".
واتهمت حنون، رجال أعمال بارزين بالجزائر، بالضغط على وزراء في حكومة عبد المالك سلال، وذكرت منهم "رئيس منتدى رؤساء المؤسسات"، علي حداد، الذي قالت بشأنه إنه " يكاد يصبح رئيس الجمهورية بالجزائر"، واتهمته بالضغط على وزير النقل الجزائري عمار غول، من أجل "فتح المجال الجوي أمام الاستثمار الأجنبي في مجال الطيران المدني".
وحذرت حنون، في التصريح الذي أدلت به لـ"عربي21"، بعد إعلان وزير النقل عن مشروع قانون يفتح الاستثمار الأجنبي في مجال الطيران المدني، تم إيداعه بالبرلمان لمناقشته، وشددت على أن "الاستثمار ستعنى به الشركات الأجنبية لأنه ليس هناك شركة معينة بالجزائر يهمها مثل هذا النوع من الاستثمار".
وصعدت زعيمة حزب العمال، من سقف تحذيراتها، قائلة إن "القانون سيعبد مطارات الجزائر لنزول نتنياهو فوق أرض الجزائر"، منددة بما وصفته" طغيان المال على السياسة في الجزائر، وهو ما حصل بالضبط خلال السنوات الأخيرة لحكم حسني مبارك بمصر، ونحن لا نريد أن يحصل بالجزائر ما حصل بمصر".
يذكر أن علي حداد، رجل أعمال تحول إلى رقم واحد في الجزائر، في ظرف زمني وجيز.