أبرزت الصحف التركية في عددها الصادر الخميس، قضية "مجزرة
الإسلاموفوبيا في أمريكا"، وذلك بعد أن قتل ثلاثة شبان مسلمين في إحدى الولايات الشمالية في أمريكا، وذكرت الصحف أن الحادث اتصف بالوحشية والعنصرية. وفي وقت تجاهل فيه الإعلام الغربي للحادثة وتفاصيلها، استشاط المسلمون في أنحاء العالم غضبا للحادث الإجرامي.
وتناقلت الصحف قضية ضحايا العنصرية في أمريكا، وذكرت صحيفة "يني شفق" في خبر لها، أن الإسلاموفوبيا التي تعززها الحكومات في الغرب، والإعلام الغربي أدت إلى مجزرة وحشية في ولاية "كارولاينا الشمالية" الأمريكية وراح ضحيتها ثلاثة مسلمين قتلوا رميا بالرصاص، وهم شاب سوري وفلسطينيتان إحداهن زوجة الأول، والأخرى أخت زوجته.
ولفتت الصحيفة إلى أن الإعلام الغربي تجاهل أحداث المجزرة، فهو وعلى ما يبدو لم يسمع.. ولم ير.. ولم يتكلم، وهو ما أثار غضبا واسعا في أوساط مسلمة عدة في عموم العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وبعد ضغوط كبيرة، فقد تكلم الإعلام الغربي مقتصرا في ما ذكره على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي. وذلك بعد أن قام المسلمون بإرسال رسالة إلى محطات إعلامية مشهورة (كـ: CBC – CNN – NBC – ABC)، وبحسب الصحيفة فإن المسلمين ذكروا في رسالتهم: "مرحبا.. ربما تريدون أن تعرفوا ما حصل وقد غفلتم عنه.. اليوم قتل ثلاثة شبان مسلمين غدراً".
ونشرت صحيفة "صباح" في خبر لها، تحت عنوان "المسلمون يقتلون في أمريكا.. والإعلام يصمت"، أن الإعلام الأمريكي لم يتطرق لمجزرة المسلمين في أمريكا، وهو ما أثار غضبا وسط أوساط مسلمة عديدة في مختلف أنحاء العالم.
ونقلت صحيفة "ستار" عن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، تصريحه حول الجريمة الذي قال فيه، إنه يرجو أن لا تكون العنصرية وراء سبب الجريمة التي حدثت في أمريكا، وطالب بأن يكون هناك موقف موحد من دول الغرب ضد الإسلاموفوبيا، وهو مطلب حق لجميع المسلمين.
وذكرت مختلف الصحف، أن الشاب السوري الذي يعمل في مجال طب الأسنان، كان يساهم بتقديم المساعدات للسوريين في
تركيا بشكل دوري، ولولا أنه قتل لكان في الصيف المقبل في تركيا برفقة عشرة أطباء في جولة تفقدية للاطلاع على أحوال السوريين في تركيا وتقديم المعونة لهم.
"الشتاء الأسود" يزيد معاناة السورين في تركيا
ذكرت صحيفة "ملليت" في خبر لها، أن الثلج الذي هطل على مدينة إسطنبول التركية، وعموم المدن في تركيا، يوم أمس الأربعاء، لم يكن مفرحا للكثير من الناس الذين تسبب في زيادة معاناتهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن اللاجئين السوريين في مدينة إسطنبول، ازدادت معاناتهم وهمومهم مع تساقط الثلوج، وتورد الصحيفة قصة عائلة "أورها صالح" التي قالت عنها إنها عائلة من بين آلاف العوائل التي تفاقمت معاناتهم في تركيا بسبب البرد والشتاء الأسود، حسب ما أسمته الصحيفة.
وذكرت الصحيفة قصة العائلة السورية التي تقيم في مكان يفتقر إلى مقومات الحياة البسيطة، فلا وسائل تدفئة فيه، ولا مقومات للحياة البسيطة بين جدرانه، ولفتت إلى أن العائلة تقيم في مكان لا يمكن أن يطلق عليه اسم "منزل"، مشيرة إلى أنها تجولت في منزل العائلة السورية، وكان حالهم سيئا للغاية لافتقارهم لأبسط المقومات في هذا البرد القارس.
هذا، وأفردت الصحيفة في عددها الصادر صباح الخميس، صفحة خاصة بتطورات الجو وتأثيراته على تركيا، وحملت الصفحة عنوان "الشتاء الأسود" ذكرت فيها الصحيفة عددا من الأخبار والمواضيع المتعلقة بحالة الجو والحالات المترتبة عنها. ومن أبرز ما أوردته الصفحة أن بلدية إسطنبول الكبرى، ومؤسسات ومنظمات إغاثية تركية مختلفة قامت بعملية إغاثة وإنقاذ المنكوبين في مختلف مناطق المدينة، كما أنها جمعت الكثير من الأشخاص الذين يعيشون في الشوارع في قاعة رياضية مغلقة لتقيهم برد الشتاء وخطر الثلوج.
المتمردون الأكراد وعملية السلام في تركيا.. الطريق لايزال طويلاً
ذكرت صحيفة "ملليت" في خبر لها، أنه بالرغم من دعوة زعيم المتمردين الأكراد "عبد الله أوجلان" لعناصر تنظيم "بي كا كا" الإرهابي للتخلي عن السلاح في جبال قنديل جنوب تركيا، فإن عناصر التنظيم المتمردين في قنديل أصروا على عنادهم وبقوا متمسكين بالسلاح.
ولفتت الصحفية، سربين جويك جان، في مقال لها بذات الصحيفة إلى أن الحكومة التركية تجري لقاءات مكثفة مع متنفذي التنظيم الإرهابي لأجل إحلال السلام بين الطرفين، وتشير الصحيفة إلى أن اللقاءات بين المسؤولين الأتراك والمتمردين الأكراد شهدت زيادة ملحوظة في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وفي ذات الخبر، قالت الصحيفة إن الحكومة التركية بذلت جهدا منقطع النظير مع الأكراد للتوصل إلى حل يحل السلام بين الطرفين، إلا أن المتمردين الأكراد يرفضون جهود الحكومة لذرائع وحجج واهية، ومن أبرز ما يتحجج به المتمردون الأكراد بحسب الصحيفة، أنهم يرون أن الحكومة التركية لا تسعى لإحلال السلام كما ينبغي بين الطرفين.
ويبدو أن طريق السلام في تركيا بين الأكراد والحكومة لا يزال طويلا، فتلفت الصحيفة إلى أن الحكومة التركية وفي وقت تبذل فيه جهودا كبيرة لعملية السلام مع الأكراد يسعى المتمردون إلى أن يدفعوا بهذه العملية إلى ما بعد الانتخابات المقبلة في حزيران المقبل.
850 صالة تركية تعرض اغتيال "أردوغان"
توقعت صحيفة "يني شفق" في خبر لها، أن فيلم "Kod adi: K.O.Z" (الاسم الرمزي: ك.و.ز)، سيأتي برقم قياسي بعد أن يتم عرضه غدا في 850 صالة عرض في عموم تركيا. هذا، ويترقب الأتراك والمهتمون بالشأن التركي عرض الفيلم الذي أعلن عنه منذ قرابة 6 أشهر من قبل الشركة المنتجة.
وتفيد الصحيفة بأن الفيلم يتناول أحداث جرت في تركيا كان الكيان الموازي طرفا رئيسا فيها، فبين محاولات فاشلة وأخرى ناجحة قام بها التنظيم. ويسرد الفيلم تفاصيل الانقلاب على الحكومة التركية في الفترة من 17 إلى 25 كانون الأول/ ديسمبر من عام 2013، وقضية محاولة اغتيال الزعيم التركي رجب طيب أردوغان عندما كان رئيسا للوزراء، كما أنه يتطرق إلى استهداف رئيس جهاز الاستخبارات التركية في مشاهد تمثيلية بدرجة عالية من الحرفية.
وعن العرض الأول، والخاص، الذي حضره كبار المسؤولين، والرجال المهمون من مختلف الاختصاصات في تركيا، والذي أقيم يوم أمس الأربعاء، بعدد حضور بلغ تعدادهم 3000 شخصية في دور العرض في إسطنبول، فإن الفلم نال استحسان واهتمام الجميع. ونقلت الصحيفة عن مخرج الفيلم التركي، جلال جمان، قوله إن الفيلم هو الأول من نوعه في تركيا ومن المتوقع أن يسجل رقم قياسيا ونجاحا باهرا بعد أن يتم عرضه يوم غد الجمعة في 850 صالة عرض في جميع المحافظات التركية.