توشك
الفلافل أن تصير صنفا فاخرا من
الطعام مع تزايد عدد المطاعم الراقية والسياحية التي تقدم هذه الوجبة الشعبية التقليدية.
ويختلف ثمن الفلافل اختلافا كبيرا تبعا للمنطقة الموجود فيها المطعم. ففي المناطق الشعبية في وسط العاصمة الأردنية، تُباع شطيرة الفلافل بما يساوي نصف دولار أمريكي، بينما يقفز السعر إلى نحو الضعف إذا كان المطعم في منطقة راقية في غرب عمّان.
في مطعم فؤاد الشعبي في منطقة وسط المدينة، شدد "محمد ذيب" على أن الفلافل هي "طعام الفقير".
أما ناصر محمد زكيل ذيب ذكر أن المطاعم التي تقدم الفلافل لروادها في عمّان زادت كثيرا في السنوات الأخيرة.
وقال إن "مطاعم الفلافل عامة في البلد كانت تُعد على الأصابع. عاد دلوقت ما شاء الله كل شوية تلاقي محل فلافل. كل شارع تلاقي محل فلافل. وتعد الفلافل الوجبة الرئيسية للناس كلها. ليه؟ لرخص ثمنها، وأنها يعني في متناول الجميع. الفقير والغني وكله.. كله بيأكل منها".
الفلافل واحدة، لكن الشكل وطريقة التقديم وأناقة المكان تختلف في مطاعم غرب
عمان كما يختلف السعر أيضا.
ولكن جبارة سلمان، المشرف في مطعم (أبو جبارة)، قال إن جودة الطعام هي العنصر الرئيسي لإقبال الزبائن.
وقال: "الزبون بييجي على المطعم لييجي يوكل من عندك مثلا فلافل وحمص وفول. بده أكل مرتب وبده خدمة مرتبة. بده نظافة مكان. هذا هو كل شيء. أما مثلا أعطيك مطعم خمس نجوم أكل مش طيب.. مش زاكي.. ما بزبط".
المصورة آلاء حمدان تتردد على مطعم (أبو جبارة) من حين لآخر مع أسرتها.
وقالت: "الفلافل بظل فلافل ولكن الأسعار تختلف.. بتروح على مطعم.. الاثنين زاكيين بس لأنه المطعم مثلا في منطقة متواضعة ومنطقة شعبية أكثر بتكون أسعار نصف السعر اللي ممكن تدفعه في المطاعم السياحية".
وتضم موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية العالمية رقما قياسيا سجّله عشر طهاة في فندق "لاندمارك" في عمّان لأكبر قرص فلافل في العالم عام 2012 في عمّان، إذ بلغ قطره 130 سنتيمترا.