نقلت صحيفة الشرق عن قالت صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية أن السعودية تبذل قصارى جهدها لوضع الخطط اللازمة لاستكمال أعمال البناء الخاصة ببناء مدينة عملاقة في قلب الصحراء.
ووفقاً لما نقلته الشرق عن الصحيفة الإنجليزية الشهيرة، فإن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ستكون أكبر قليلاً من العاصمة الأمريكية واشنطن، كما سيبلغ عدد سكانها ما يقرب من مليوني نسمة.
وتقع المدينة على مساحة 70 ميلاً مربعاً، وتبلغ تكلفتها 100 مليار دولار، وستكون على بعد 100 كيلومتر من جدة، بالقرب من البحر الأحمر، وتم الانتهاء من 15 % فقط من المدينة حتى الآن، حيث لا تزال المرافق العامة والمناطق السكنية قيد الإنشاء، ومن المتوقع أن تتضمن المدينة مجمعاً صناعياً وميناء وشاطئاً، وأحياء سكنية.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية هي واحدة من أربع مدن جديدة، يتم بناؤها لتنويع مصادر الاستثمار والاقتصاد الذي يعتمد بشكل مفرط على النفط.
من جانبه، صرح المدير الإداري بشركة إعمار المدينة الاقتصادية، فادي الرشيد، بأنهم يقومون ببناء المدينة وهم يضعون في اعتبارهم أن 65 % من السكان سيكونون ممن هم دون الثلاثين من أعمارهم.
95 %من الأطفال السعوديين يعانون من تسوس الأسنان
أبرزت صحيفة سبق ما قاله مختصون في طب الأسنان من أن 95% من الأطفال السعوديين يعانون من تسوس الأسنان بحسب الأبحاث العلمية الموثقة والمتابعة السريرية، مرجعين ذلك لسببين رئيسيين وهي تناول "الأطعمة السكرية المصنعة والمشروبات الغازية"، وعدم تنظيف الأسنان بعد تناولها وتنظيفهما بطريقة سليمة.
وأمام هذه النسبة العالية كشفت معلومات للصحيفة، أن منطقة تبوك بمحافظاتها يوجد فيها طبيب واحد فقط متخصص في طب أسنان الأطفال، مما يدفع أولياء أمور أطفال المنطقة للعلاج إما لدى طبيب الأسنان العام في المراكز الصحية، الذي يواجه صعوبة في التعامل مع الأطفال خاصة في الجانب العلاجي، أو يلجؤون لعيادات الأسنان الخاصة التي تستنزف أموالهم .
وأشارت المعلومات إلى أن أطباء الأسنان المتخصصين في طب أسنان الأطفال، يعدون عملة نادرة على مستوى المملكة بشكل عام وفي منطقة تبوك بشكل خاص؛ وذلك لعدم وجود وظائف بمسمى تخصص طب أسنان أطفال، الأمر الذي دفع مركز طب الأسنان في المنطقة للتركيز بشكل كبير على الجانب التوعوي، كخيار استراتيجي للحد من النسب العالية من التسوس لدى الأطفال .
أبراج مكة بطابع سويسري
كشفت صحيفة مكة أن عدداً من رجال الأعمال والعقاريين يتجهون إلى تطبيق ونقل التجربة السويسرية في بناء الأبراج والعمائر المتعددة الأدوار إلى مكة المكرمة، للاستفادة من مساحات الوحدات السكنية بالأبراج بتصميمات مشابهة لتجارب الفنادق، عبر الاستغناء عن سفرة الطعام وتجزئة مكونات دورات المياه إلى 3 أجزاء بتقسيم المغاسل، بحيث يستفيد ثلاثة أشخاص من دورة المياه في وقت واحد.
وطبقاً لما نشرته الصحيفة، فقد أثار هذا التوجه جدلاً بين متعاملين مع العقار، معتبرين هذه المباني لا تتناسب مع المجتمع السعودي وستواجه مشكلة في تسويقها، خاصة في مجال التملك حتى ولو طرحت بأسعار في متناول شرائح محدودة، فالمواطن لديه نظرة مستقبلية للمسكن الذي يملكه.
وبحسب عضو اللجنة العقارية بغرفة مكة المهندس رضا كردي، فإن هذا التقليص سيوفر من 50 إلى 100 متر في كل شقة، وهو ما ينعكس على زيادة الوحدات وتوفيرها سواء للتملك أو الإيجار، مؤكداً أن الأبراج في سويسرا لها نظام شبيه بما يعمل في الفنادق، حيث تجزأ مكونات دورة المياه لثلاثة أجزاء، حيث يفصل الاستحمام والوضوء عن دورة المياه، وثانياً الاستغناء عن سفرة الطعام، واستبدالها ببدروم مناسب مشترك بين السكان لاستخدامه في المناسبات، كما يحدث في الفنادق من قاعات اجتماعات ومناسبات.
وأضاف «التجارب الإسكانية في الغرب أسهمت في توفير مساكن عديدة، عبر أبراج سكنية وفرت لها قاعات وملاعب للأطفال في كل مبنى يكون مشتركاً ومتاحاً فقط للسكان، بينما تحتوي الشقة على الغرف الرئيسية من صالة معيشة أو غرفة تلفاز وغرف نوم ودورات مياه، معتبراً هذه المباني المكان المناسب لفئات محدودة، خاصة المتزوجين حديثاً، حيث يوفر لهم مساكن بمساحات مقبولة وأجر معقول يساعد بعض الفئات في تملك المساكن».
وحول وجود آراء تشكك في هذه التصميمات وإمكان عدم قبولها في المجتمع، قال كردي «مفاهيم المجتمع تتغير مع الوقت ويقابلها حاجة الناس للسكن وشح الأراضي في مكة وارتفاع أسعارها، كل ذلك يستوجب توفير مساكن بمساحات صغيرة تتوفر فيها كل الغرف الرئيسية والمناسبة للأسر الصغيرة، خاصة المتزوجين حديثاً.
من جهته وصف عضو اللجنة الهندسية في غرفة مكة المهندس علي بايزيد، هذا التوجه بأنه من الصعب قبوله في المجتمع، فالمواطنون ينظرون للسكن بنظرة مستقبلية لكبر الأبناء، وزيارات العوائل والأسر التي تستوجب أماكن تضمن خصوصية للنساء والرجال، وهذه التصميمات والأفكار ستواجه صعوبة في تسويقها وتملكها.