قال الدكتور إبراهيم المهنا مستشار وزير البترول والثرة المعدنية السعودي، الاثنين، إن دول الخليج تستحوذ على 40 % من الاحتياطي العالمي من
النفط، و20 % من إنتاج النفط عالميا، و35 % من التجارة العالمية النفطية.
وأضاف المهنا، خلال فعاليات ملتقى الإعلام البترولي الثاني لدول مجلس التعاون الخليجي، المنعقد في العاصمة
السعودية الرياض، أنه من المسلّم به أن الأحداث السياسية والعسكرية والاقتصادية لها تأثير كبير على أوضاع جميع الأسواق، بما فيها سوق النفط، إلا أن هناك أحداثا أخرى تؤثر على اتجاه السوق بشكل كبير، بحيث تنخفض أو ترتفع الأسعار ما بين 20 إلى 30%، وهذه الحالة من الصعود والهبوط قد تستمر لعدة أشهر.
وتراجعت أسعار النفط بأكثر من 50 % في الفترة من حزيران/ يونيو 2014، وحتى شباط/ فبراير 2015 .
وقال مستشار وزير البترول والثروة المعدنية السعودي: "خلال الـ 40 عاماً الماضية حدث 12 تقلباً رئيساً في أسعار البترول تقريباً، نصفها يعود إلى أسـباب سياسية وعسكرية"،
وأضاف المهنا أنه خلال القرن العشرين توسع استخدام البترول سنة بعد أخرى، وكذلك الاهتمام الإعلامي به، إلا أن هذا الاهتمام يكبر مع الأزمات مثل الحربين العالميتين الأولى والثانية، والأزمات في مناطق الإنتاج التي من أهمها الثورة الإيرانية عام 1953، وتأميم البترول من قبل حكومة محمد مصدق، وتأميم قناة السويس من قبل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، والعدوان الثلاثي على مصر عام 1967، وتوقف خط التابلاين للبترول من الخليج إلى لبنان، وإغلاق قناة السويس.
وقال إن أكبر تطور سياسي بترولي إعلامي منذ الحرب العالمية الثانية حدث في عام 1973، مع الحرب العربية الإسرائيلية، وقيام بعض الدول العربية المنتجة للبترول بمقاطعة الدول المساندة لإسرائيل بشكل مباشر، وارتفاع أسعار البترول من ثلاثة دولارات للبرميل إلى 14 دولاراً، ما رفع أهمية البترول لدى المواطنين في الدول الغربية المستهلكة وفي الدول المنتجة.