الغارديان: تحالف دولي ضد الحوثيين بدعم أمريكي

علقت صحيفة "الغارديان" على التحالف الدولي المثير للدهشة الذي برز لمواجهة الحوثيين في اليمن. وقالت إن الولايات المتحدة قدمت دعمها للعملية، خاصة بعد سلسلة من الغارات الجوية التي دكت مواقع الحوثيين.

وتقول الصحيفة إن تقارير تحدثت عن أن دولا مثل باكستان تفكر بالمشاركة في العملية وإرسال قوات برية.

ويشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة تقدم الدعم اللوجيستي والاستخباراتي للعملية، وذكرت تقارير إعلامية أن السعودية جهزت 150 ألف جندي للقيام بعملية عسكرية برية، فيما أعلنت دول مثل مصر والأردن والسودان استعدادها للمشاركة بقوات برية. 

وتبين الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين يقولون إن إدارة الرئيس أوباما أنشأت "خلية تخطيط" مع السعوديين؛ لتنسيق الهجمات الجوية ضد القوات الحوثية، التي تحاول الإطاحة بالحكومة اليمنية.

ويذكر التقرير أن طائرات من المغرب والسودان والأردن والكويت والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر قد شاركت في العمليات الجوية. وذكرت تقارير أخرى أن طائرات شنت غارات على مطار صنعاء وقاعدة الدليمي. 

وتوضح الصحيفة أن هناك مخاوف من تأثر حركة النفط العالمي بسبب النزاع في اليمن، حيث ارتفع مؤشر برنت للنفط الخام إلى نسبة 60%. وعلى خلاف سوريا والعراق تقول الولايات المتحدة إن طائراتها لا تشارك في ضرب الحوثيين، لكنها تؤكد شرعية التحرك الذي جاء ردا على تقدم الحوثيين إلى الجنوب.

ويلفت التقرير إلى أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي قد قال إن "الولايات المتحدة تشجب بقوة التحركات التي قام بها الحوثيون ضد الحكومة اليمنية". وأضاف أن "هذه الأفعال أدت إلى حالة من عدم الاستقرار والفوضى، التي تهدد أمن وحياة المواطنين اليمنيين". وتزعم الولايات المتحدة حصولها على مستوى من الدعم الدولي للغارات، رغم أنه لم يتم الحصول على مصادقة من الأمم المتحدة.

وتنقل الصحيفة عن مصادر في واشنطن قولها إن القوات السعودية قد استشارت البيت الأبيض، من أجل شن الغارات الجوية ضد الحوثيين. وفي مؤتمر صحافي نادر قال السفير السعودي عادل الجبير إن عشر دول قد شاركت في الحملة، في محاولة من "أجل الدفاع عن الحكومة الشرعية، التي يمثلها عبد ربه منصور هادي، وحمايتها". 

وقال الجبير إن الحوثيين الذي يتلقون دعما من إيران اختاروا دائما طريق العنف. وأضاف أن السعودية ستعمل كل ما بوسعها لحماية الشعب اليمني والحكومة الشرعية في اليمن. وأكد الجبير أن العملية ستكون محدودة، وأنها جاءت استجابة لطلب من الحكومة اليمنية، بحسب الصحيفة.

ويفيد التقرير بأن الفوضى في اليمن تعقد الجهود الأمريكية لمكافحة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. 

وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن أستاذ القانون في جامعة أوهايو نورثيرن، والطيار السابق الذي يراقب اليمن، مايكل لويس، يقول: "هذا كله عن السنة ضد الشيعة، والسعودية ضد إيران. ولا يمكن للولايات المتحدة أن تكون مراقبا لا دور له، ولا أحد يقبل بهذا، وما نريد عمله هو اختيار طرف".