أعلنت
السعودية تعليق الدراسة، الخميس، في جميع مدارس وسط وشرق البلاد بسبب موجة
الغبار التي تتعرض لها البلاد، والتي يسميها خبراء الأرصاد العاصفة "المُظلمة".
وعلقت الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض (وسط البلاد) الدراسة الخميس في جميع المدارس التابعة للإدارة في مدينة الرياض وعدد من المحافظات والمراكز التابعة لها بالمنطقة، وذلك بسبب موجة الغبار التي تتعرض لها منطقة الرياض حاليا، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأوضح المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض، محمد بن عبدالله المرشد، أنه نظرا لموجة الغبار التي قد تؤثر على الطلاب والطالبات صحيا فقد صدر التوجيه بتعليق الدراسة في مدارس التعليم العام للمراحل الثلاث الابتدائية والمتوسطة والثانوية الحكومية، والأهلية والتربية الخاصة، في كل من مدينة الرياض ومحافظات "الدرعية" و"حريملاء" و"ثادق" و"رماح" و"ضرماء" و"المزاحمية".
بدورها، أعلنت إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية عن تعليق الدراسة، الخميس، في جميع مدارس التعليم بالمنطقة.
وأوضح الناطق الإعلامي بتعليم المنطقة الشرقية، سعيد الباحص، أن قرار تعليق الدراسة جاء نظرًا لسوء الأحوال الجوية؛ حيث إنه تم تعليق الدراسة في جميع مدارس التعليم العام للبنين والبنات في محافظتي "الأحساء" و"حفر الباطن".
من جهتها، دعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، الناس إلى أخذ الحيطة والحذر، بعد أن أطلق النظام الآلي للإنذار المبكر التابع لها، اليوم، تحذيرًا متقدمًا (باللون البني) عن اجتياح موجة أتربة مثيرة للغبار عدد من مناطق المملكة الوسطى والشرقية والشمالية الشرقية تستمر إلى المساء وتتسبب في شبه انعدام الرؤية.
وقال الأستاذ المشارك في قسم الجغرافيا بجامعة القصيم، عبد الله بن عبد الرحمن المسند، إن "هذه الأتربة نتجت بسبب منخفض جوي عميق عبر شمال المملكة، مصحوبا بجبهة هوائية باردة، ونشطة تكون منها عاصفة غبارية أطلقت عليها لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة في المملكة (المُظلمة) لأنها حولت النهار إلى ما هو أشد من الليل".
وأوضح المسند في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن العاصفة "المُظلمة" تميّزت بأن لها أذرعا غبارية كثيفة، واجتاحت مدن الشمال الشرقي للمملكة، وأجزاء من المنطقتين الوسطى والشرقية، وهي ماضية في سيرها في المساء إلى المنطقة الجنوبية.
وأشار إلى أن العاصفة "المُظلمة" قد تستمر حتى اليوم الخميس، خاصة في شرق المملكة وجنوبها، داعيًا إلى أخذ الحيطة عند السفر على طريق البر، بسبب انعدام الرؤية إلى أقل من مسافة كيلومتر واحد.