اختارت الكنيسة الكاثوليكية إدين حيدروفاك وهو
نجار مسلم من
البوسنة لصنع كرسي خشبي سيجلس عليه البابا فرنسيس خلال قداس سيحييه في العاصمة سراييفو لمناسبة زيارته إلى البلاد في حزيران/يونيو.
وقال حيدروفاك من محترفه في محلة زافيدوفيتشي الصغيرة شمال البوسنة "اختياري من بين مرشحين آخرين وبعضهم نجارون أكثر شهرة مدعاة سرور عظيم بالنسبة إلي".
والكرسي سيكون مصنوعا من خشب الجوز. وليس أمام هذا النجار البالغ 33 عاما أي وقت لإضاعته فهو ترك كل باقي الطلبيات جانبا للتفرغ لصنع
كرسي البابا.
وأوضح حيدروفاك "إن انجاز العمل بالكامل يستغرق ما لا يقل عن خمسين يوما".
وقد انطلق هذا العمل الحرفي الدقيق الاثنين. وأنجز حيدروفاك بعض العناصر من الكرسي لكنه غير مخول عرض نتيجة عمله أمام الصحافيين تماشيا مع رغبة الكنيسة.
وحالما علم بموعد زيارة البابا إلى سراييفو في السادس من حزيران/ يونيو المقبل، اصطحب هذا الأخصائي في صنع الأغراض والزخارف الدينية والده سالم، وهو أيضا نجار، للاستعلام من كاهن الرعية
ميرو بسليتش عن إمكانية تصنيع الكرسي في محترفه.
واعتبر المونسنيور بسليتش أن "هذا الكرسي سيحمل الخير لزافيدوفيتشي لأنه قارب بين المسلمين والكاثوليك (الكرواتيين). حتى لو أننا لا نعيش افتراقا حقيقيا، تحصل دائما توترات" بين المجموعتين.
وقد تحاربت المجموعتان الطائفيتان في منطقة زافيدوفيتشي خلال حرب البوسنة (1992 - 1995).
وتواجه في هذه الحرب الصرب (مسيحيون ارثوذكس) والمسلمون والكروات (كاثوليك) ما أسفر عن سقوط حوالي مئة ألف قتيل في سائر أنحاء البلاد.