طالبت شركة تصنيع
الساعات الفاخرة
رولكس اليوم الأربعاء،
رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الداخلية بالاعتذار لقولهما إن المتظاهرين الذي اجتاحوا مناطق في
ميلانو الأسبوع الماضي كانوا "أشقياء من الأثرياء والمدللين الذين يرتدون ساعات رولكس".
واشترت الشركة إعلانا بحجم صفحة كاملة في الصحف المحلية الكبرى لانتقاد تصريحات كلا السياسيين، والتي أدليا بها عقب إطلاق الشرطة الغازات المسيلة للدموع على المحتجين الذين ألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة وهشموا واجهات المتاجر.
وقال وزير الداخلية أنجلينو ألفانو، في كلمته أمام البرلمان بشأن أحدث الشعب -التي اندلعت احتجاجا على إقامة معرض "إكسبو" العالمي في ميلانو- إن صور الشرطة أظهرت متظاهرا لطخ واجهة أحد البنوك وقد كان يرتدي ساعة رولكس.
وقال ألفانو للبرلمان: "بالأمس.. رأيت في الشوارع أوغادا يرتدون أقنعة على وجوههم وأشقياء من الأثرياء والمدللين يرتدون ساعات رولكس".
وفي وقت لاحق، شكر رئيس الوزراء ماتيو رينتسي، مواطني ميلانو على تنظيف الأضرار التي سببها "هؤلاء الذين يرتدون الرولكس وتجولوا يهشمون في واجهات المتاجر".
ولم تعجب هذه التصريحات الشركة المصنعة للساعات والتي ترعى أحداثا رياضية كبرى ودعمت دار أوبرا "لا سكالا" الشهيرة في ميلانو.
وكتب الرئيس التنفيذي لرولكس في
إيطاليا جيانباولو ماريني، في رسالة علنية بالصحف: "إن ضعف جودة صور أحداث المظاهرات العنيفة تركت شكوكا بشأن ما إذا كان هؤلاء يرتدون ساعات رولكس أم نسخا مقلدة رخيصة منها تباع في الشوارع الإيطالية".
وندد "بالربط غير المقبول بين صورة رولكس والدمار في ميلانو وعالم التخريب العنيف".
ولم يصدر أي رد فعل بعد عن رئيس الوزراء أو وزير الداخلية بشأن الإعلان.