حول العالم

اللبناني علي الزين يقتل زوجته سارة بـ 20 رصاصة

تظاهرة لفتيات لبنانيات ضد العنف مع المرأة - أ ف ب
تظاهرة لفتيات لبنانيات ضد العنف مع المرأة - أ ف ب
نقلت صحيفة النهار اللبنانية الأربعاء، تفاصيل "جريمة دوحة عرمون"، واصفة إياها بالجريمة المروّعة للمجتمع اللبناني، حيث أقدم زوجٌ لبناني على قتل زوجته الأربعينية بإطلاق عشرين رصاصة عليها.

وقالت الصحيفة إن هذه الجريمة أبرزت تصاعدًا خطيرًا للتعنيف الأسري، خصوصا ضد المرأة. 

وأشارت إلى أنه على وقع الحوادث شبه اليومية المتنقلة في المناطق اللبنانية، تتعدّد طرق التعنيف، إلا أن الضحية غالبًا ما تكون المرأة التي إما أن تُضرب أو تُعنف أو تُشتم، وصولاً إلى "عقوبة" القتل!

 وفي التفاصيل قالت صحيفة النهار إن سارة الأمين (47 سنة) قبلت وساطة جارتها ومحامي زوجها والأصدقاء لتعود إلى منزلها الزوجي في دوحة عرمون، وتتصالح مع زوجها علي الزين الذي يكبرها بحوالي ثماني سنوات، من أجل احتضان أولادهما الستة، البنات الخمس ووحيدهما محمد البالغ 21 ربيعًا.

وتابعت الصحيفة بالقول: "إنه وبعد خلافات زوجية حادة كانت تتكرر يوميًا، يقدم خلالها علي على ضرب زوجته سارة أمام أعين أولادهما، وبعد حرمانها رؤية أهلها طوال قرابة عشرين عاما، تركت سارة، وحيدة ذويها، المنزل مع أولادها الستة، بعدما طردهم علي من المنزل الزوجي الكائن في الطبقة الأرضية من مبنى راقٍ في دوحة عرمون، قبل قرابة شهر ونصف شهر من دون أوراقهم الثبوتية، ولجأوا إلى منزل شقيقها، وأقامت على أثر ذلك دعوى ضد زوجها الذي كان يعنّفها باستمرار. إلا أن الوساطات دخلت على الخط، لا سيما منها وساطة جارتها التي تربطها بها صداقة وثيقة، فاستجابت لها وعادت إلى المنزل عصر الاثنين، لتتوج مصالحة بينها وبين زوجها، وتبدو الأمور على ما يرام".

وبحسب معلومات لـ"النهار"، فإن ما شجّع سارة على العودة أيضا هو عيد الميلاد الـ17 لابنتها دانا.

واستنادا إلى إفادة الأولاد، فإن الأجواء بدت مشحونة مع تقدم ساعات ليل الاثنين، ولم تخلُ من الكلام الحاد فيما بين الزوجين، والنابي الذي كان يوجهه الزوج إليها. وقرابة الثانية فجرا، خلدت العائلة إلى النوم، إلا أن علي لم يشفِ غليله، إذ إنه صحا قرابة الخامسة والنصف صباحا وافتعل شجارا مع زوجته، ثم شهر رشاش كلاشنكوف وأطلق عليها بادئ الأمر ثلاث طلقات أصابتها في يدها وكتفها، ثم فتح النار عليها عشوائيا وأصابها بنحو 17 رصاصة أخرى في كل أنحاء جسدها ورأسها، وأرداها على الفور. وهرع الأولاد مذعورين على صوت الرصاص، وشاهدوا والدتهم جثة مضرجة بالدماء، فيما بدا والدهم في حال هستيريا، وقال لولده محمد: "أمك انتحرت"، ثم أشعل سيجارة، قبل أن تصل القوى الأمنية وتعتقله.

وبوشرت التحقيقات، ونقل الصليب الأحمر اللبناني جثة الضحية إلى مستشفى بيروت الحكومي، وفقًا لصحيفة النهار.
التعليقات (0)