أوردت صحف تركية في عددها الصادر صباح اليوم، السبت، خبرا جاء فيه أن رئيس حزب الحركة القومية "دولت باهجلي" قام بمطالبة الرئيس التركي "رجب طيب
أردوغان" بالاستقالة في حال لم يحصل حزب العدالة والتنمية على نسبة أصوات لا تتعدى الـ52%.
وتشير الصحيفة إلى أن الزعيم القومي أكد على أنه تم انتخاب "أردوغان" بنسبة 52% من الأصوات، لذا، فإن عليه أن يستقيل في حال حصوله على نسبة أقل من تلك النسبة.
تركيا والمسار المصري الصحيح
يقول الكاتب "على بيرام أوغلو" في مقال له بصحيفة "يني شفق"، إنه لا يوجد لدى
تركيا أي شك حول سياسة مصر، وسيرها في المسار الصحيح من الناحية الوجدانية والسياسية.
ويلفت الكاتب إلى أنه لطالما وقفت تركيا بجانب الشرعية وأيدت الانتخابات الديمقراطية وأعلنت عن رغبتها في إنهاء الصراعات الحالية داخل العديد من الدول العربية. كما أنها أكدت أن الاستقرار والديمقراطية هي الشروط الأساسية للمضي في هذا الطريق.
ويرى الكاتب أنه لم يكن من المتوقع أبدا من حزب العدالة والتنمية الذي يعتبر حزبا حضاريا ومؤيدا للتغيير والتطور والتخلص من السلبيات، أن يقف صامتا لا يحرك ساكنا أمام تلك الأحداث، لأن هذا يتنافى مع تاريخ وسياسة الحزب.
ويشير الكاتب إلى أنه في الوقت الذي تواصل فيه تركيا المضي نحو الشرعية والديمقراطية، نجد أن دول الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية تواصل المضي في الطريق المضاد لسياسة تركيا، عبر اتباع سياسة دعم الانقلاب وقطع العلاقات مع "مرسي" وعدم السماح لمصر بالتغيير والتقدم.
وبحسب الكاتب، فإنه يمكننا القول إن الأزمات التركية – الأمريكية قد بدأت مع حادث "مرمرة الزرقاء" وأحداث غزة، وصولا إلى أحداث مصر والانقلاب العسكري هناك. لقد قام حزب العدالة والتنمية بإظهار موقفه بكل وضوح تجاه تلك الأحداث، ولم يتقبلها بأي شكل من الأشكال، وتلك هي النقطة المتأزمة بينه وبين الغرب.
"داعش" والنظام السوري.. وتفجير مبنى حزب كردي في تركيا
أفادت صحيفة "يني شفق" في خبر لها بأنه تم التوصل إلى معلومات هامة للغاية في قضية أحداث الاعتداء على المبنى التابع لحزب الشعوب الديمقراطية في كل من "أضنة" و"مرسين"، حيث إنه تم إثبات هوية الشخص الذي قام بالاعتداء على مبنى الحزب بمدينة "أضنه".
وأوضحت التحقيقات، بحسب الصحيفة، أن الشخص نفسه "س. ي" كان معتقلا داخل "أنقرة" عام 2007 بتهمة انضمامه لمنظمة إرهابية وقيامه بتنفيذ عملية إرهابية.. تلك المنظمة هي "جبهة التحرير الشعبي الثوري".
وتورد الصحيفة أن المتهم "س. ي" الذي قام بمحاولة تفجيرية داخل مبنى حزب الشعوب الديمقراطية بمدينة "أضنة" عن طريق إرسال باقة مفخخة من الزهور، هو من المؤيدين لجماعة
داعش، وقد تبين هذا من خلال الاطلاع على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي الذي ظهر من خلاله أنه كان يؤيد "داعش". وعليه، فقد تم إصدار أوامر لأمن الحدود لمنع المتهم من الهروب إلى سوريا.
وتفيد الصحيفة بأن وحدات الأمن التي أثبتت هوية الجاني قامت بالكشف عن الخطة التي تكمن وراء الهجوم الاعتدائي على مكاتب حزب الشعوب الديمقراطية؛ حيث تبين أن الجاني على تواصل مع
النظام السوري بالشام، وعليه فقد تم الكشف عن الخطة التي تقرر تدشينها داخل تركيا والتي هدفت إلى إحداث توترات طائفية وعرقية داخل تركيا قبل الانتخابات. وعليه، فقد تم إصدار تعليمات بالقيام باعتداءات مفخخة داخل مكاتب الحزب داخل مدن مختلفة.
وبحسب الصحيفة، فإن الخطة هدفت إلى إثارة أحداث تشبه أحداث 6-7 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والتي راح ضحيتها نحو 50 شخصا كرديا من داخل "كوباني"، حيث استهدفت تلك العملية مكاتب حزب الشعوب الديمقراطية داخل "أضنة" و"مرسين"، وقام الجاني بإحضار باقة مفخخة من الزهور إلى مكتب الحزب ليتم تفجيرها بمن هم في الداخل. وكذلك الأمر بالنسبة لمكتب الحزب بمدينة "مرسين" حيث تم الإرسال بطرد مفخخ إلى المكتب ليتم تفجيره، وذلك في الموافق 18 أيار/ مايو.
وتورد الصحيفة أن المصادر الأمنية أكدت أن الهدف من تلك الأحداث هو التشويش على أمن الانتخابات القادمة وإحداث فوضى تستهدف سلامة الانتخابات. وبحسب التقارير الأمنية، فإن عناصر من العملاء والمحرضين تركزت داخل المدن الجنوبية من تركيا، مع بداية الحرب داخل سوريا.
تركيا والاتحاد الأوروبي: معاناة تأشيرة الدخول
نقلت صحيفة "ستار" في خبر لها عن وزير الاتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين "فولكان بوزقير" قوله، إنه منذ عام 1980 وهناك معاناة من وجود تأشيرة بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي. كما أكد أنه تم بذل الجهود من أجل ربط إلغاء التأشيرة بـ"اتفاق إعادة القبول".
وتورد الصحيفة أن "بوزقير" أشار إلى أهمية إلغاء التأشيرة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، مؤكدا في الوقت نفسه مدى أهمية "اتفاق إعادة القبول" بالنسبة للاتحاد الأوروبي.
وقال "بوزقير": "لقد أخبرت الاتحاد الأوروبي أنه لو لم يتم إلغاء التأشيرة فسوف نقوم بفسخ اتفاق إعادة القبول، وهذه ليست مزحة! بالفعل سوف نفسخ الاتفاق إن لم يحدث هذا".
وتشير الصحيفة حول تبريرات الاتحاد الأوروبي لعدم قيامها بإلغاء التأشيرة، إلى أنه مع إلغاء التأشيرة بين تركيا والاتحاد الأوروبي فسوف يقوم 25 مليون مواطن تركي بالقدوم إلى أوروبا، وهذا ما نخشاه. وتفيد الصحيفة بأن "بوزقير" أجاب على هذا قائلا إنه بالفعل لا توجد فرص عمل داخل أوروبا.
وأشار إلى أن رسوم التأشيرات تدر دخلا كبيرا على السفارات، ولكننا سوف نبذل قصارى جهدنا من أجل إلغائها.