كيف تكون سعيدا حقا؟ دعك من المال والصحة والنجاح، فقد اكتشف مجموعة من العلماء أن ما تحتاجه أربع خطوات خلال عشرة أسابيع ستغير تفكيرك ونفسيتك.
وقالت صحيفة الديلي ميل البريطانية إن البرنامج الذي وضعته عيادة "مايو" في مينيسوتا الأمريكية، يستخدم مجموعة من التمرينات التي قالوا إنها تغير أفكار الناس لاختيار
السعادة.
وقال الدكتور أميد سود، الذي قاد الأبحاث، إن 40 إلى 50 بالمئة من السعادة يعتمد على الخيارات التي نقوم بها، والمكان الذي نركز عليه كل يوم، قائلا: "تستطيع اختيار حياتك بالتركيز على ما هو جميل وصحيح بحياتك"، مشيرا إلى أن "السعادة عادة"، يولد بعضنا بها، وعلى البعض الآخر أن يختارها، على حد قوله.
أما الخطوات الأربع فهي، بحسب سود:
* درب انتباهك: بإيقاظ امتنانك، وأن تكون بطبيعتك، وأن تقاوم إطلاق الأحكام، وتمارس اللطف.
*كن قويا عاطفيا: عندما تسير الأمور بشكل خاطئ، حاول التركيز على ما هو صحيح داخل الخاطئ.
* اربط عقلك وجسمك: من خلال القراءة والتمرين والموسيقى والفن والصلاة والتأمل واليوغا، والتنفس العميق.
* اختر العادات الصحية: من خلال تبسيط حياتك، واختيار معاركك، والبحث عن الوضوح.
وأوضح الدكتور سود بقوله إن هناك "بعض الآليات التي يمكن فعلها، فعلى سبيل المثال يمكنك التفكير بما تقوم به: هل سيؤثر هذا على حياتك بعد خمسة أعوام؟ إن لم يكن كذلك فتجاوزه".
ويهدف الكتاب لجعل القراء يركزون على عاطفة إيجابية كل يوم، مثل الامتنان والمسامحة واللطف، إذ يهدف الجزء الأول لتدريب عقلك بحيث تكون أقوى من أفكارك، على حد قول الدكتور سود.
وتتضمن التمرينات فعل شيء يعرف بتقنية: 5-3-2، ويتضمن هذا بأن تكون الفكرة الأولى حال استيقاظك للأشخاص الخمسة الذين تمتن لهم في حياتك.
وعلى سبيل المثال، عند ثلاث دقائق الأولى التي ترى بها عائلتك، قابلهم كصديق قديم لم يرهم منذ زمن، وعندما ترى شخصا آخر، فكر لثانيتين بصمت: "أرجو أن تكون بخير".
أما الخطوة الثانية في الكتاب فهي بناء المرونة العاطفية عبر الامتنان والصداقة والقبول والمسامحة، أما المرحلة الثالثة فهي تقوية العلاقة بين العقل والجسم، عبر النشاطات المقترحة سابقا.
وأخيرا، قال سود إن الأشخاص يجب أن يحافظوا على عادات صحية، مثل التدريب والأكل الجيد، مشيرا إلى أن الحفاظ على هذه العادات لعشرة أسابيع سيغير الحياة بالكلية، ويعطي إحساسا عاليا بالسعادة.