دعت صحيفة
مصرية موالية لرئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي إلى
إعدام الرئيس
السوداني عمر حسن
البشير.
وصدرت صحيفة "الفجر"، في عددها هذا الأسبوع، بعناوين تقول: "أعدموا البشير"، مشيرة إلى أنه "قتل 200 ألف سوداني في دارفور، واستضاف زعيم تنظيم القاعدة في الخرطوم، ودبر محاولة اغتيال رئيس مصري في إثيوبيا (الرئيس المخلوع حسني مبارك)، وهرب السلاح إلى الإرهابيين في سيناء"، وفق قولها.
وكتب مؤسس الجريدة عادل حمودة مقالا بعنوان: "حيثيات إعدام البشير"، سخر فيه من البشير بقوله: "أدفع ما تبقى من عمري، وأعرف ما شعر به عمر البشير، وهو يتلقى نبأ توقيفه في جنوب أفريقيا تمهيدا لإحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية.. هل انقلب الأسد إلى أرنب؟ هل فقد الطاووس ريشه، وتفتت جناحه وسقط من قمة زهوه وغروره؟ هل احتاج إلى كونسلتو أطباء لعلاجه من اضطراب في القلب، أو ارتفاع في ضغط الدم، أو اضطراب في الجهاز الهضمي أدى إلى بقائه في حمام جناحه في فندق إنتركونتيننتال جوهانسبرج بالساعات؟
وأضاف حمودة: "تمنيت أن يشعر ذلك السفاح بمشاعر الرعب التي فرضها على شعبه في مناطق السودان المختلفة، وعلى رأسها دارفور، التي قتل فيها 200 ألف شخص، وشرد مليونين من أهلها بعد هدم قراهم الفقيرة، وحرق مساكنهم المتواضعة.. ما أفقده حصانة الرئيس، ومنحه لقب مجرم مطلوب للعدالة الدولية لارتكابه خمس جرائم حرب ضد الإنسانية والإبادة الجماعية".
واستطرد حمودة أن البشير هرب من جوهانسبرج في سيارة مصفحة، وأن طائرته أقلعت سرا من مطار عسكري في قاعدة ووتر كلوف.
وتابع: "ما جرى يوم 14 يونيو 2014 -يوم الحكم باعتقال البشير في جنوب أفريقيا- يوم انقلابي في العلاقات الدولية.. في ذلك اليوم سقطت حصانات الرئيس، وبدا كأنه مجرد مجرم مطلوب دوليا.. وقد حدث هذا التأثير برغم ضعف المحكمة الجنائية، فكيف يكون الموقف لو قويت هذه المحكمة؟
وكرر حمودة اتهاماته للرئيس السوداني بأنه تسبب في حرب أهلية استمرت 15 سنة انتهت بانفصال الجنوب، وقتل 200 ألف شخص في دارفور، وشرد مليونين غيرهم، وبأنه استضاف أسامة بن لادن في بلاده، وهرب السلاح إلى الإرهابيين في مصر، ودبر محاولة اغتيال رئيس مصري، وأفسد العلاقة بين القاهرة وأديس أبابا"، وفق قوله.
وعادل حمودة صحفي وكاتب ومؤلف مصري شهير، عمل رئيسا لتحرير مجلة روزاليوسف المصرية، ثم انتقل كاتبا بالأهرام، وعمل مؤسسا ورئيسا لتحرير الإصدار الثاني من جريدة صوت الأمة المستقلة، ومؤسسا ورئيسا لتحرير جريدة "الفجر"، غامضة التمويل.