نشرت صحيفة سلايت الفرنسية تقريرا حول تزايد الانتقادات ضد المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين، بما في ذلك أفراد الحلقة الرئاسية الضيقة، مع اتهامهم بالفساد واستغلال المنصب والتمتع بامتيازات لا يستحقونها.
وتساءلت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "
عربي21" عن تزايد الضغوطات الموجهة ضد فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أن مجلة فوربس العالمية قالت إن نهاية بوتين قد اقتربت بالرغم مما يمتلكه من شعبية عالية في
روسيا.
ورأت الصحيفة أن المواجهة بين بوتين وأوكرانيا أدت إلى سيطرة الجيش الروسي على شبه جزيرة القرم، وإلى عودة روسيا كقوة عظمى على الساحة الدولية. غير أن تدهور الوضع الاقتصادي يجعلها في حاجة إلى مساعدة دولية، خاصة بعد القيود المفروضة على الواردات الغربية التي ساهمت بشكل كبير في زيادة التضخم إلى نسب أعلى بكثير من المعاشات التقاعدية والأجور.
وتحدثت الصحيفة عن إمكانية الإطاحة ببوتين من قبل نخب الكرملين، مبينة أن المراحل النهائية لهذا السيناريو لا تزال غير واضحة المعالم، وأن الواضح إلى حد الآن هو تزايد الهجمات ضد المقربين منه.
وذكرت الصحيفة ما قام به مدوّن مقرب من المعارضة حين نشر صورا لديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي، أثناء قضائه للعطلة الصيفية على متن يخت كلفه حوالي 500 ألف دولار في الأسبوع الواحد.
وتحدثت الصحيفة عن استقالة فلاديمير ياكونين، أحد المقربين من فلاديمير بوتين، من منصبه كرئيس لشركة "سكك حديد روسيا" بسبب فضيحة اختلاسه للمال العام.
وكتبت صحيفة "فيدوموستي" الروسية تقريرا عن التجاوزات التي قام بها رجل الأعمال غينادي تيموشينكو، صديق الطفولة للزعيم الروسي، وذكرت فيه العلاقات المهنية المشكوك فيها، والصعوبات التي يواجهها مع الدول الغربية منذ فرض العقوبات الاقتصادية على روسيا.
وكشفت الصحيفة عن الأملاك الهائلة للحارس السابق لبوتين، الذي أصبح رئيس القوات بوزارة الشؤون الداخلية، وهو ما يدعو للاشتباه حول
الإثراء الشخصي بصورة غير قانونية.
وأخيرا تساءلت الصحيفة متى سيكون دور بوتين في حملة التشويه التي يتعرض لها المقربون منه، مشيرة إلى أن المحلل الروسي "أندريه بيونتوفسكي" توقع أن الكرملين بصدد البحث عن خليفة لبوتين.