هوى سعر برميل النفط في سوق نيويورك، دون 40 دولارا للمرة الأولى منذ ستة أعوام، متأثرا بتراجع كبير للأسواق الصينية والقلق الناتج من عودة إيران إلى الأسواق، كما أنه مرتبط بدرجة أقل بعمليات الاستخراج في الولايات المتحدة الأمريكية.
وخسر سعر برميل النفط الإثنين، تسليم تشرين الأول/ أكتوبر 2.21 دولار ليغلق على 38.24 دولارا في تراجع لم يسجله عند الإغلاق منذ شباط/ فبراير 2009.
وسجلت الأسواق العالمية انخفاضا كبيرا، كما هبطت أسعار السلع إلى مستويات قياسية جديدة الإثنين على خلفية تراجع سوق الأسهم الصينية، والمخاوف من انعكاسات تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
واعتبر محللون أن "التوتر في شان الصين سيء على البورصة، لكنه أكثر سوءا على سوق النفط العالمية"، مسجلين أن "صلب المشكلة في ما يتعلق بالنفط ومواد أولية أخرى، فالبلد الأكثر أهمية على صعيد الطلب يظهر مؤشرات ضعف حقيقية"، متوقعا أن "يسجل سعر النفط تراجعا إضافيا بعشرة دولارات".
وبخصوص
البترول الإيراني، سجلوا "قلقهم حيال إمكان تدفق النفط الإيراني، فعمليات الاستخراج تزداد في الولايات المتحدة، والمصافي ستدخل قريبا مرحلة الصيانة، ما سيؤدي إلى زيادة احتياطات الخام".
وبالنسبة إلى إيران، لا يخفي المستثمرون قلقهم من تداعيات رفع العقوبات عن طهران إثر اتفاق 14 تموز/ يوليو النووي.
وهوت أسعار البترول العالمية بشكل كبير على مدار التداولات التجارية للأسبوع الماضى، حيث كان خام "برنت" قد انخفض تحت مستوى 46 دولارا للبرميل و"الأمريكى الخفيف" تحت 40.50 دولار للبرميل.
وشهد الأسبوع الماضي صدور بيانات جديدة عن معهد البترول الأمريكي ووكالة الطاقة الأمريكية تؤكد وجود فائض في حجم مخزون النفط، بما رفع من حجم المخاوف من استمرار الاتجاه النزولي للأسعار.
وبدأت التداولات التجارية للأسبوع الماضي يوم الإثنين بتسجيل أعلى سعر للخام على مدار باقي الأيام عند مستوى 48.58 دولار للبرميل، وظلت الأسعار تتأرجح حول مستوى 48 دولارا حتى تدنت إلى 46 دولارا للبرميل بداية من الأربعاء الماضي.
وظلت الأسعار تتأرجح حول مستوى 46 دولارا لبرميل خام "برنت" و42 دولارا للخام الخفيف إلى أن تم إغلاق تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات متدنية.