أوعزت وزارة الداخلية الأردنية إلى مديرية
الأمن العام بتوقيف أي شخص يطلق النار في المناسبات ويقوم بحمل السلاح.
وقال مدير الأمن العام عاطف السعودي، الاثنين، إلى العاملين في مديريات الشرطة ومقاطعات البادية والبحث الجنائي والامن الوقائي إن هناك ضرورة للتعامل مع استخدام
الأسلحة في الأعراس بحزم وفي إطار القوانين الناظمة، وضمن كافة الإجراءات الممكنة من جمع للمعلومات وتنفيذ حملات ومداهمات أمنية تستهدف كل من يملك أو يحمل أو يستخدم أو يتعامل بالأسلحة النارية بصورة غير قانونية.
وقال السعودي إن التعامل مع هذه الجرائم ينطلق من خطورة مرتكبيها على أنفسهم والمجتمع، حيث لا زال استهتار البعض بحياة الآخرين يحصد الأرواح ويوقع المآسي للأبرياء وأسرهم، ولا بد من وقف هذا التعدي بشتى الوسائل الممكنة.
وأوضح مدير الأمن العام أنها ستكون على عدة محاور، الأول يتعلق بالمعلومة وجمعها من مختلف المصادر، وأشار إلى أن المواطن سيكون الركن الأساس في هذا المحور، وذلك بإبلاغه عن الأشخاص المخالفين سواء ما يتعلق ببيع وشراء الأسلحة وذخائرها أو إطلاق
العيارات النارية.
وتابع اللواء أنه لن يطلب من المبلغ أية تفصيلات عن هويته وسيكون التحقق من معلوماته بأسلوب شرطي استخباري من خلال المختصين دون أية مسئولية عن عدم صحتها لأن الدافع لتقديمها هو وقف نزيف الدم الأردني.
والمحور الثاني يتلخص بالعمليات الميدانية عبر الحملات الأمنية لضبط حاملي السلاح المخالفين واتخاذ إجراءات قضائية وإدارية بالتنسيق مع الحكام الإداريين في كافة المحافظات، يعززها مداهمات نوعية لمواقع إخفاء الأسلحة المهربة. بالإضافة لجهود التوعية عبر وسائل الإعلام لكسب تأييد المجتمع في
رفض هذه الممارسات القاتلة.
وطالب الأمن العام بمقاطعة كل من يطلق العيارات النارية في المناسبات.
وسم لا تقتلني بفرحتك
وأطلقت إذاعة الأمن العام "هاشتاغ" لا تقتلني بفرحتك على وسائل التواصل الاجتماعي الأردني للمطالبة بعدم إطلاق النار في الحفلات.
وعلق البعض لافتة في فرحه كتب فيها "أهلا وسهلا بالضيوف الكرام، نعتذر عن استقبال مطلقي
العيارات النارية".
وأكد بعض الناشطين الأردنيون على "فيسبوك" ضرورة إيقاف إطلاق العيارات النارية، وقالت رشا إرشيد "يا ريت الكل يعمل زي هيك مش يتفاخرو بإطلاق النار"، وتمنى غيث هايل أن يذهب لحفل ولا يكون فيه إطلاق نار.
واقترح البعض على محلات لوازم الأفراح والمناسبات بمبادرة وضع عدة لوحات في مواقع الاحتفالات توضح منع إطلاق العيارات النارية، وقالت هيلانا أبو زيد "كان لازم من الأول.. بس فعلا خطوة رائعة وعقوبة الحبس لازم تكون مش اقل من 7 سنوات للي بطلق العيارات النارية".
فيما قال خلدون الغراغير "إنت يا من تشتري الرصاص في فرحتي لتفرح لي، أعطني المال في فرحي وساعدني على متطلبات الحياة ولا تقتل أحد وتسرق وتجعل الهم يسري في عمري".
من جهته قال أمجد العجلوني معلقا على الإبلاغ عن من يطلق النار في الأفراح "مع احترامي الشديد مش راح تزبط، لانه في ناس بتطلق عيارات ناريه وبتشتكي عليهم وبتيجي الشرطة وبعملولهم سدر منسف ولا كأنه عاملين شي وبتروح الدورية هون حفرنا وهون طمرنا.. وسلامتكم".
وقال أحمد أبو شهاب "يا ريت نعرف كم هناك قطعة سلاح مرخصة باسم وزير أو نائب ورتبه عسكرية من الأسلحه الأتوماتيكية".