نشرت صحيفة "لكسبرس" الفرنسية، تقريرا قالت فيه إن
هجرة سكان سوريا والعراق، تمثل بقعة سوداء في الصورة المثالية التي يحاول
تنظيم الدولة رسمها لنفسه.
وأشارت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن تنظيم الدولة "منزعج" من مشاهد حشود
المهاجرين وهم يحثون الخطى صوب
أوروبا، "ففي الوقت الذي يستقطب فيه تنظيم الدولة مئات المقاتلين من أوروبا؛ تأتي هذه المشاهد من الرجال والنساء والأطفال وهي تسير نحو أوروبا، لتنقل واقعا يسعى التنظيم لإخفائه".
ولفتت إلى أن مجلة "دابق"، التابعة لتنظيم الدولة، نشرت الصورة الشهيرة للطفل "إيلان الكردي"، وقد كتب عليها "خطر مغادرة دار الإسلام"، حيث اعتبر التنظيم أن الموت هو جزاء من يذهب لمناطق "الكفار"، مثل مناطق حزب العمال الكردستاني أو النظام السوري أو الدول الغربية.
وأضافت "دابق" أن "مغادرة دار الإسلام طوعا هي ذنب كبير"، وأن "الأطفال لا يتحملون ذنب أوليائهم؛ إلا أنهم سيعيشون في مجتمع مليء بالمعاصي، وسينسون اللغة العربية، لغة القرآن".
وخلصت "لكسبرس" إلى أن هجرة السوريين والعراقيين للغرب "دليل على فشل التنظيم في الدعاية التي يروج لها، وهي أنه ملجأ لأهل السنة، الذين دعاهم أكثر من مرة للهجرة إلى مناطق سيطرته، لتأتي صور المهاجرين من سوريا والعراق إلى الغرب؛ كضربة قاضية لهذه الدعوات"، على حد وصفها.