اعترفت اليابان الثلاثاء، بأن أول ضحية محتملة من تسرب الإشعاعات من محطة
فوكوشيما النووية المدمرة عامل أصيب بالسرطان عقب
الكارثة التي وقعت عام 2011.
واعتراف وزارة الصحة
اليابانية بأن الإشعاع هو السبب المحتمل لإصابة العامل قد يعرقل جهود التعافي من آثار الكارثة فيما تبذل الحكومة والصناعة النووية جهودا مضنية للتأكيد أن الآثار الصحية الناجمة عن الإشعاعات في حدها الأدنى.
وعكفت الحكومة اليابانية أيضا حتى تموز/ يوليو الماضي على صرف تعويضات بلغ حجمها سبعة تريليونات ين (59 مليار دولار).
وفي آذار/ مارس عام 2011 اجتاحت مقاطعة فوكوشيما -الواقعة على مسافة 209 كيلومترات شمال شرقي العاصمة طوكيو- زلازل وأمواج مد عاتية (تسونامي)، ما أدى إلى انصهار قلب ثلاثة مفاعلات وإجبار 160 ألف شخص على النزوح عن منازلهم بالبلدات القريبة فضلا عن تلويث الماء والغذاء والهواء في أسوأ كارثة نووية منذ حادثة تشيرنوبل النووية عام 1986.
وأرجع سبب مئات الوفيات إلى حالة الفوضى التي عمت المنطقة خلال إجلاء السكان أثناء الأزمة وبسبب المصاعب والآثار النفسية والعقلية التي لحقت باللاجئين منذئذ، لكن الحكومة قالت إن الإشعاع ليس هو السبب.
وقال مسؤول بوزارة الصحة اليابانية إن العامل -وهو في الثلاثينيات من العمر وكان يعمل لدى شركة متعاقدة للتشييد- عمل في محطة داييتشي ومحطة الطاقة الكهربية بطوكيو ومنشآت نووية أخرى.
وقال المسؤول إنه من بين كم إجمالي للتعرض للإشعاع لديه بلغ 19.8 ملليسيفرت، أصيب العامل بجرعة حجمها 15.7 ملليسيفرت، خلال الفترة من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2012 وحتى كانون الأول/ ديسمبر عام 2013 خلال عمله في فوكوشيما.
وقال المسؤول إنه في حين أن كمية التعرض كانت أدنى من الجرعة السنوية البالغة 50 ملليسيفرت الخاصة بالعاملين في مجال الصناعات النووية فقد قررت الحكومة أنه لا يمكن استبعاد أن سرطان الدم الذي عانى منه العامل جاء نتيجة للإشعاع.
وتواجه شركة كهرباء طوكيو أيضا سلسلة من القضايا التي تتضمن تعويضات مادية بشأن الكارثة.