تصدَّر الصحف
المصرية اليوم الاثنين 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015،
الخطاب الذي ألقاه رئيس الانقلاب عبدالفتاح
السيسي، في الندوة التثقيفية العشــرين التي نظمتها القوات المسلحة تحت عنوان "أكتوبــر.. الإرادة والتحدي"، بمناســبة الذكرى الثانية والأربعين لانتصارات أكتوبر، التي حلَّت في الشهر الماضي.
وكان السيسي تحدث في المناسبة نفسها بالكلية الحربية يوم 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي (ذكرى انتصارات أكتوبر أيضا)، وسط القادة العسكريين أنفسهم، وصرح خلالها تصريحه الشهير بأن رجال القوات المسلحة ظلوا يتقاضون نصف رواتبهم لمدة عشرين عاما ليتمكنوا من توفير الموارد الاقتصادية للقوات المسلحة.
وتبارت صحف الاثنين في إطلاق الأوصاف الإيجابية بحق الخطاب الجديد للسيسي، فهو "خطاب التحدي والصراحة" (المصري اليوم)، وهو "خطاب رفع المعنويات والمصارحة وتحقيق الأحلام" (اليوم السابع) وهو "رسائل مهمة من الرئيس للأمة في كشف حساب الـ17 شهرا" (الأخبار المسائي)، وهو خطاب: "لا تختلفوا" (الجمهورية)، وهو خطاب "الأمل" (ياسر رزق رئيس مجلس وتحرير الأخبار)، وهو خطاب "حافظوا على وحدة المصريين" (الأهرام).
الصحف تبارت أيضا في نشر صور مختلفة للسيسي مع خطابه فهو تارة يقبل رأس سيدة مسنة هي زوجة أحد شهداء معركة كبريت، وإلى جواره وزير الدفاع صدقي صبحي، الذي بدا على وجهه شدة التأثر (الأهرام).
وفي "الشروق" صورته، وهو يكرم، أحد مصابي العمليات الحربية ضد "الإرهاب"، وبجواره صبحي أيضا، وصورته وهو جالس قبل إلقاء كلمته، وعن يمينه، ويساره: وزيرا الدفاع، والخارجية (الوطن).
وكان جاذبا أن "المصري اليوم" لم تنشر للسيسي أي صورة.
كما اختزلت خطابه بشدة، ووضعته في صفحة "الاقتصاد"، دون أن تفرد له أي مساحات أخرى في أي صفحة، سوى إشارة بعناوين فقط في الصفحة الأولى.
وقد تباينت أساليب تناول الصحف للخطاب، وإن كان معظمها ركز على الجانب الاقتصادي.
خطاب رفع المعنويات
البداية من "اليوم السابع"، التي خصصت الصفحة الأولى لخطاب السيسي، كعناوين وصور فقط، وجاء مانشيتها كالتالي: "خطاب رفع المعنويات.. 55 دقيقة من التحديات في قطاعات الأمن والكهرباء والاستثمار والغاز ومواجهة التضليل الإعلامي وإعلان السيطرة على الإرهاب".
وأضافت: "الرئيس في كلمة المصارحة وتحقيق الأحلام: تخفيض الأسعار آخر الشهر.. أنهينا مشكلة الكهرباء والغاز في عام ونصف. التضليل الإعلامي يهدد مسيرة التنمية.. مدينة جديدة لصناعات الأثاث في دمياط.. الدولة لن تقترب من أموال الناس وملتزمة مع المستثمرين.. لن نبيع الوهم للشعب.. وأنا عارف الناس عايشة إزاي".
كشف حساب الـ17 شهرا
وغير بعيد قال مانشيت "الأخبار المسائي": "رسائل مهمة من الرئيس للأمة في كشف حساب الـ17 شهرا.. أنا مش كبير عليكم.. والمقام العالي لبلدنا فقط.. بعض الناس في الإعلام مش فاهمة حاجة.. وأقول لهم: "أوعوا تخلوا الناس تفقد الأمل".. سندخل بقوة لضبط الأسعار.. لا نبيع الوهم للشعب.. وما تحقق حلم".
خطاب التحدي والصراحة
هذا الوصف أطلقته "المصري اليوم" على الخطاب، بعد أن اختزلته بشدة، ووضعته في صفحة الاقتصاد.
فقالت في مانشيت الصفحة الأولى، أعلى الترويسة، وعناوين صفحة الاقتصاد (رقم 12): "السيسي في خطاب التحدي والصراحة: نحمى الدولة وليس النظام"، مضيفة: "الرئيس: خفض الأسعار وتوفير الغاز لجميع المصانع نهاية نوفمبر.. و"حق الشهيد" (أي: العملية العسكرية) مستمرة".
وفي التفاصيل نقلت الصحيفة عن السيسي قوله: "إننا قادرون معا على التغلب على جميع التحديات والمصاعب، ولا يوجد تحد يقلقنا سوى وحدة الشعب المصري".
وأشار إلى أن هناك تحسنا كبيرا في الأمن الجنائي، وأن مشكلة الأسعار لم تغب عنه طوال الفترة الماضية، وأنه تم خلال العام ونصف العام الماضيين حل مشكلة الطاقة، وأشار إلى أن شبكة الطرق القومية تبلغ تكلفتها 50 مليار جنيه، ونبه إلى حركة التطوير في مرفق السكك الحديدية، بحسب "المصري اليوم".
السيسي: ضبط الأسعار نهاية الشهر
"الشروق" توافقت مع "المصري اليوم" في التركيز على الشق الاقتصادي من الخطاب، وصدرت بمانشيت يحمل العنوان السابق.
وبدأت تقريرها بإبراز تعهد السيسي بالسيطرة على ارتفاع الأسعار، نهاية الشهر الحالي، من خلال قيام الدولة والقوات المسلحة بفتح منافذ لبيع السلع بأسعار مخفضة، مؤكدا أنه تم حل مشكلة الطاقة، وأنه أصبح لدينا ما يكفي للاستثمار والأنشطة الصناعية بكل يسر، وأنه لن تكون هناك مشكلة غاز لأي مصنع بمصر".
السيسي: أزمة ارتفاع الأسعار تنتهي آخر الشهر
كلام السيسي عن مواجهة ارتفاع الأسعار، الذي أبرزته "الشروق" في مانشيتها أبرزته "الأخبار" أيضا في مانشيتها، فقالت: "السيسي: أزمة ارتفاع الأسعار تنتهي آخر الشهر.. أنجزنا الكثير ومضى على رئاستي 17 شهرا وليس 17 عاما.. لا أبيع الوهم للشعب.. وأقول للإعلام: لا تُفقدوا الناس الأمل.. والمستقبل أفضل".
وتابعت "الأخبار" عناوينها - التي ملأت بها الصفحة الأولى كالأهرام واليوم السابع والجمهورية - فقالت: "دعم مالي للشباب الراغب في فتح مشروعات خاصة.. أُحذر من خطورة الانقسام بين ثورتي 25 يناير و30 يونيو.. المؤسسات المصرية تحمي الدولة وليس النظام.. 20 ألف ميجاوات كهرباء حتى مايو 2017 بتكلفة 150 مليار جنيه".
حافظوا على وحدة المصريين
"الأهرام" صدرت بالمانشيت السابق، مركزة الضوء في تغطيتها التي استغرقت - بالعناوين والصور - الصفحة الأولى كاملة، وجاءت عناوينها كالتالي: "حافظوا على وحدة المصريين.. السيسي: الدولة ستتدخل لتقنين الأسعار مع نهاية الشهر الحالي.. الرئيس في حديث من القلب للشعب: علينا ألا نستبق الأحداث بشأن الطائرة الروسية المنكوبة قبل صدور نتائج التحقيقات.. طريقنا واضح.. وأتعجب ممن يختلفون حول 25 يناير و30 يونيو.. أقول لمن شارك في الانتخابات: شكرا.. ولمن لم يشارك: لو سمحت انزل وشارك واختر.. ما حققه الشعب في 17 شهرا "حلم" كان تحقيقه يحتاج 17 عاما".
لا تختلفـــــــوا
غير بعيد عن مانشيت الأهرام الذي أبرز دعوة السيسي للحفاظ على وحدة المصريين.. جاء مانشيت "الجمهورية" كالتالي: "لا تختلفـــــــوا.. السيسي: بلدنا تكفينا وزيــادة.. والأمـــــن والاســــتقرار أكبــــر التحديـــــــــات.. الســلع الأساسيـــة بأســعار مناســبة قريبا.. وغــاز المصانــع بلا أزمـــات نهايـــة الشــهر.. مستمرون في "حق الشهيد" حتي تطهير سيناء من الإرهاب.. لا أبيع الوهم للشعب.. وعلي الحكومة مسئولية كبرى.. والإعــــلام عنده "كوارث".
السيسي للإعلاميين: هاشهد عليكم الشعب
وختاما مع هذه النقطة الأخيرة (الإعلام) في خطاب السيسي، تناولت صحيفة "الوطن" بمانشيتها السابق، الخطاب، مضيفة: "الرئيس: أزمة ارتفاع الأسعار تنتهي آخر الشهر.. ولا أبيع الوهم للشعب.. اطمئنوا ولا تختلفوا.. وسترون نتائج على الأرض خلال عام أو اثنين".