سيطر اللون الأحمر على شاشات البورصة
المصرية وتكبدت
الأسهم المدرجة خسائر كبيرة، مواصلة بذلك موجة الخسائر التي بدأتها منذ جلسة الأحد، متأثرة بتداعيات حادث سقوط الطائرة الروسية في أجواء سيناء المصرية، وما تبعه من قرارات أصدرتها عدة دول أوروبية بحظر سفر مواطنيها إلى مصر.
وقال المحلل المالي، مصطفى حسين، إن هذه الخسائر التي تتعرض لها
البورصة المصرية لن تتوقف، خاصة في ظل تصاعد حدة الأزمات
الاقتصادية، سواء بالنسبة لقطاع السياحة الذي تكبد خسائر فادحة خلال الأيام الماضية، أم بالنسبة لأزمة
سوق الصرف واستمرار ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري إلى مستويات قياسية وربما تاريخية.
وأوضح حسن في تصريحات خاصة لـ "
عربي21"، أن مبيعات المؤسسات الأجنبية تسببت في تعميق خسائر البورصة المصرية خلال تعاملات اليوم، لافتا إلى أن أسعار الأسهم فقدت الكثير من قيمتها عند الطرح الأولي، وهي منطقيا فرصة للدخول والشراء، ولكن لا يمكن توقع حدوث تغير إيجابي في أداء البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة.
ووفقا لبيانات السوق وخلال جلسة تعاملات اليوم، فقد خسر رأس المال السوقي للأسهم المدرجة نحو 4.6 جنيه، تعادل نحو 1%، بعدما تراجع من نحو 443.8 مليار جنيه في إغلاق تعاملات جلسة أمس، ليسجل نحو 439.2 مليار جنيه في إغلاق تعاملات جلسة اليوم.
وسجل المؤشر الرئيس للبورصة المصرية "إيجي أكس 30" انخفاضا حادا بلغت نسبته 2.84%، بعدما خسر نحو 209 نقاط، حيث وصل بنهاية تعاملات اليوم إلى مستوى 7138 نقطة، مقابل نحو 7347 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة أمس الأحد.
وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي أكس 70" بنسبة 1.47% بما يعادل نحو 5 نقاط، بعدما وصل بنهاية جلسة اليوم إلى مستوى 378 نقطة، مقابل نحو 383 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة أمس.
وامتدت الخسائر لتشمل المؤشر الأوسع نطاقا "إيجي أكس 100"، والذي تراجع بنسبة 1.42% أو ما يعادل نحو 11 نقطة، بعدما وصل إلى مستوى 818 نقطة بنهاية تعاملات جلسة اليوم، مقابل نحو 829 نقطة بنهاية تعاملات أمس.