قال خبير أمني إيطالي إن العملية التي أطلقتها حركة "
أنونيموس" لاستهداف مواقع
تنظيم الدولة بعد عملية باريس، "قد تسهم بإبطاء الدعاية الجهادية، لكنها لن تؤثر على نشاط الجهاديين"، وفق تعبيره.
ونقلت وكالة أنباء "آكي" الإيطالية عن القائد العام السابق للشرطة المالية الإيطالية وخبير أمن المعلومات أمبرتو رابيتو، قوله إن التنظيم لا يمكن استهدافه معلوماتيا بسهولة لأنه ببساطة لا يملك بنية تحتية.
وتابع بأن "حجب مواقع الدعاية الجهادية يندرج بالتأكيد ضمن قدرات أنونيموس"، لذا فإنه "يمكن لنشاطها أن يكون عائقا للنشر والتجنيد، أو حتى التدريب، لكن من المستحيل إعاقة تدفق المعلومات المستخدم من التنظيم الذي استخدم للتواصل وحدة تحكم للعبة فيديو".
وقال إن "أنونيموس" قد يكونون مفيدين في هذه الحالة بالسماح للاستخبارات بتجنب وجود ثغرات مفتوحة في نظامها.
وأعلنت مجموعة المخترقين العالمية "أنونيموس" حربا على عناصر تنظيم الدولة، في رسالة نشرتها عبر قناة "يوتيوب" تحمل اسم (أنفاق المجهولين)، حسبما أفادت بذلك صحيفة "التلغراف" اللندنية.
ويظهر الفيديو شخصا يرتدي قناعا يميز انتماءه إلى هذه المجموعة المعروفة، وهو يتكلم الفرنسية، محذرا عناصر التنظيم من العواقب الحتمية التي تنتظرهم قريبا بعد عملياتهم في باريس، الجمعة 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وقال المنتسب لمجموعة المخترقين، إن "عناصر التنظيم يجب أن يعرفوا جيدا أن المجموعة ستجدهم في أي مكان دون أن تسمح لهم بالاختفاء"، متوعدا بأن يشن الهاكرز "أكبر عملية لم يعرفها التاريخ حتى الآن" ضد تنظيم الدولة.
وتابع المخترق المقنع قائلا: "انتظروا لحظة إطلاق هجمات سايبر مكثفة ضدكم، والحرب معلنة ضدكم بلا هوادة من الآن"، موجها حديثه إلى عناصر التنظيم بالقول إن "الشعب الفرنسي أقوى منكم، وهو سيخرج من هذه المحنة بطاقات أعظم من الماضي".