في بعض من منافذ متجر (ميسيز) سيكون بوسع المتسوقين في موسم عطلات نهاية العام ممن حملوا التطبيق الخاص بسلسلة متاجر
التجزئة الشهيرة، استخدام هواتفهم المحمولة للاسترشاد بها في الوصول للسلع التي يبحثون عنها داخل المتجر.
وفي متاجر (جي سي بيني) سيستطيع الزبائن التقاط صور سريعة -لحذاء على سبيل المثال يرتديه أحد المارة- والبحث عما إذا كان المتجر لديه حذاء مماثل ضمن بضائعه. وتجرب متاجر (ستيبلز) تطبيقا سيتيح للبائعين إطلاع الزبائن على مدى تنافسية سعر المتجر مقابل ما يباع على موقع أمازون أو المواقع المشابهة.
وعلى أمل استعادة حصتها في
السوق من منافسيها بالبيع الإلكتروني عبر الإنترنت -وبعد أن تعبت من متابعة الزبائن وهم يستخدمون هواتفهم لايجاد عروض أفضل مما تقدمه المتاجر- تحاول متاجر التجزئة اغراء المتسوقين بمميزات جديدة حتى يستخدموا هواتفهم المحمولة أثناء التسوق في العطلات.
وتتيح التطبيقات الجديدة للمستهلكين أن يطلبوا بسهولة سلعا نفدت من المخازن ليتم تسليمها إلى المنازل أو تفقد أسعار المتاجر وحتى استدعاء أحد الباعة.
لكن جهود متاجر التجزئة تواجه تحديين رئيسين يلوحان خلال موسم العطلات: أولهما إقناع المستهلكين بتبني التكنولوجيا الجديدة وهو أمر لا يزال غير مألوف ويعتمد على أنظمة المتاجر.. وثانيهما إقناعهم بأن المتاجر يمكنها منافسة أسعار البضائع المباعة على الإنترنت والتفوق عليها.
وارتفعت مشتريات التجزئة عبر الهواتف المحمولة بنسبة 34 بالمئة في العام الماضي وفقا لشركة (آي بي أم)، التي تقدر أن أكثر من 40 بالمئة من التداول على الإنترنت ونحو 20 بالمئة من مبيعات عطلة عيد الشكر ستجري عبر الهواتف الذكية.
وخلص استطلاع أجرته رويترز/ إبسوس شمل أكثر من 3000 شخص هذا الشهر، إلى أن نحو نصف الذين شملهم الاستطلاع قالوا إنهم سيستخدمون هواتفهم المحمولة أثناء التسوق في المتاجر في موسم العطلات الحالي لأغراض مقارنة الأسعار والتقاط صور أو البحث عن منتجات.
وفي العام الماضي، قال 42 بالمئة فقط من المشاركين بالاستطلاع إنهم سيستخدمون هواتفهم أثناء التسوق.
وقال جاي هندرسون، رئيس منصة التسويق السحابية لشركة (آي بي أم)، إن الشركات التي لا تستغل الهواتف المحمولة تقوم بلعبة "خطرة للغاية". وأضاف أن "متاجر التجزئة التي لا تستطيع تقديم تجربة أكثر خصوصية عبر الهواتف المحمولة ستبدأ في فقد الزبائن لصالح المنافسين القادرين على ذلك".