أشارت بيانات نشرت الاثنين، إلى أن
مبيعات اللحوم المصنعة من النقانق ولحوم الخنازير واللحوم الحمراء، سجلت تراجعا حادا في كبرى المتاجر البريطانية في أعقاب التقرير الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية والذي نبه إلى أنه يتعين إدراج هذه اللحوم ضمن قائمة الأغذية التي يحتمل أن تكون مسببة للسرطان.
وكانت المراجعة التي أجرتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، ومقرها باريس، قد صنفت اللحوم المصنعة على أنها "مسببة لسرطان القولون والمستقيم لدى البشر"، وذلك في الفئة الأولى من قائمتها المسببة للمرض التي تشمل أيضا التبغ والحرير الصخري (الإسبستوس)، وهي مواد توافرت بشأنها أدلة كافية عن علاقتها بالإصابة بالأورام.
وكانت مؤسسة (آي آر آي) البحثية قد قامت بحصر مبيعات لحوم الخنازير والنقانق بكبرى المتاجر البريطانية في الأسبوع المنتهي في 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ثم في الأسبوع المنتهي في السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وقدرت حجم
تراجع المبيعات بواقع ثلاثة ملايين جنيه إسترليني (4.5 مليون دولار) خلال هذين الأسبوعين.
وقال مارتن وود، مدير السياسات الاستراتيجية ومتاجر التجزئة بالمؤسسة: "فيما وجدت علاقة بين أنواع معينة من اللحوم والإصابة بأنواع معينة من الأورام، فإن هذه الإعلان الصادر من هيئة عالمية مرموقة والذي تناولته أجهزة الإعلام بالتفصيل كان له أثر فوري على خيارات الشراء لدى بعض الناس".
وقالت المؤسسة إن مبيعات النقانق المصنعة تراجعت بنسبة 15.7 في المئة في الأسبوع المنتهي في 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بالمقارنة بنفس الأسبوع من العام الماضي في حين انخفض حجم مبيعات لحوم الخنازير المصنعة بنسبة 17 في المئة.
وفي الأسبوع التالي تراجع حجم مبيعات النقانق ولحوم الخنازير بنسبتي 13.9 و16.5 في المئة على الترتيب.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن تناول شريحة من اللحوم المصنعة تزن 50 غراما -سواء من لحوم الأبقار أم الخنازير التي يجري حفظها عادة بطريقة التمليح أو التدخين- تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 18 في المئة.