برلمان نيرون

سيدي رئيس المجلس الموقر.. 

إن القرار رقم 94 لسنة 2015 الخاص بقانون مكافحة الإرهاب الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي هو قانون مهم أن نصادق عليه الآن، فهو يمثل تصحيحا لأخطائنا السابقة في عهد الرئيس محمد حسني مبارك، حيث تقاعس الأخير عن إصدار هذا القانون مرارا في برلمان 2005، ما ترتب عليه نجاح الإخوان الإرهابيين في المرحلة الأولى بثمانين مقعدا رغم التزوير ضدهم. ولولا فطنة أحمد عز واستشعاره الخوف في المرحلة الثانية في برلمان 2010 لفازوا بالأغلبية البرلمانية، وبالفعل - سيدي رئيس المجلس الموقر - فإنه تم إقصاء هؤلاء الإرهابيين بالكامل، ما ترتب عليه قيامهم ورفاقهم المتعاونين معهم بثورة كادت أن تطيح بالنظام المصري القائم منذ عقود. ولاشك أن هذا القانون العظيم لا ضير فيه، حيث إنه لا يتم تطبيقه من قِبل الشرطة والقضاء والجيش إلا على التيار الإسلامي، لذلك فقد كانت أقل العقوبات بين مؤبد وإعدام. والحمد لله أننا عدنا؛ فإن لم نتعلم من السابق فستنجح ثورتهم مرة أخرى ويطيحون بنا بعد أن عدنا مشتاقين لتصحيح أخطائنا تجاه أنفسنا.. أليس - يا سادة - من أجلسنا في بيوتنا ثلاثة أعوام يستحق الإعدام؟!

سيدي الرئيس.. إن قانون التظاهر الذي أصدره القائد الرئيس عبد الفتاح السيسي بقرار رقم 107 لسنة 2013، أهم من قانون الإرهاب لأنه سيطبق على الشباب الصاعد من التيارات البعيدة عن التيار الإسلامي، ولذلك كانت عقوباته تتراوح بين الحبس مع الإيقاف والغرامة والحبس المشدد ثلاث سنوات، وهي بالنسبة للتيارات الأخرى الضعيفة بمثابة إعدام، فهم لا يملكون الغرامة وستردعهم العقوبة. ويكفي أن عدم تطبيق قانون التظاهر السابق في 2010، من قبل حبيب العادلي، بكل حزم جعلنا نرى وقفات احتجاجية وحركات ظهرت، مثل كفاية والجمعية الوطنية للتغيير. وكل الحركات الآن أصبحت تحت طائلة هذا القانون، والرئيس السيسي سيخرج بعفو رئاسي من يشاء، وقد رأينا أن الرئيس السيسي لم يُخرج أحمد ماهر وعلاء عبد الفتاح إلى الآن".. و"اللي يتكسف من بنت عمه مبيجبش منها عيال".. وإحنا إتقرصنا من العيال دي ومش هنسمح لحد يقعدنا في البيت يوم واحد تاني. 

يا معالي الرئيس.. إديني الكلمة بقى.. ده أنا من 2005 بنجح وممنوع من الكلام، وفي 2010 ملحقتش أحضر ولا جلسة لأن العيال دي قامت باللي بيسموها ثورة يناير، وأنا عايز أقول إنه فيه قانون تاني أهم لازم نصدره، هو قانون رفع الدعم زي ما قال الرئيس السيسي، وتحرير الأسعار ده هيخلي عجز الموازنة يقل جدا، ورُخص البنزين ده في عهد الرئيس محمد حسني مبارك خلى كل من هب ودب يشتري لتر بنزين وييجي قدام المجلس الموقر ويحرق نفسه واحنا بقى مش كل يوم والتاني هنلاقي الشعب بيبدد ثرواتنا.. ما اللي عايز يتنيل ينتحر يعلق حبل في مروحة بيتهم ويشنق نفسه، ما الحبال مغرقة الدنيا، إنما لتر البنزين ده حقنا احنا، ده احنا بقالنا تلات سنين بنقف زينا زي العوام في المحطات بنستنى نفول عربياتنا لما قرفنا. و حاجة أخيرة يا ريس؛ أرجوك لازم توافق على قانون التبرع بالأعضاء اللي قدمه أحمد عز في 2005 واتركن، احنا عندنا ملايين من الفلوس لكن كل واحد مننا فيه عجز، اللي ماشي بكلية واحدة واللي ماشي بقرنية واحدة واللي ماشي من غير كبد، والعيال المتسولين آه معندهمش فلوس إنما كل واحد فيهم عنده بدل الرجل اتنين وبدل الإيد اتنين وبدل الكلية اتنين... طيب والله سحيح على رأي الريس: ميصحش كده.