تعهد الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الخميس، بـ"تنظيف" بلاده من متمردي حزب العمال الكردستاني، موضحا أنه "قضى" على أكثر من 3 آلاف منهم في سنة 2015.
وفي بيان بمناسبة السنة الجديدة، قال أردوغان إن
تركيا تمتلك "الموارد والعزيمة" للتعامل مع حزب العمال الكردستاني الذي حمل السلاح أول مرة عام 1984 للضغط من أجل اقتناص قدر أكبر من الحكم الذاتي لجنوب شرق تركيا الذي تسكنه أغلبية كردية.
ووزع مكتب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بيانا بعد اجتماع جديد لمجلس الأمن الوطني يؤكد أن حكومته "عازمة على الاستمرار في مكافحة الإرهاب دون كلل".
وبعد أكثر من سنتين على وقف إطلاق النار، استؤنفت معارك دامية الصيف الماضي بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني، أدت إلى توقف محادثات السلام التي بدأت في 2012 لإنهاء نزاع أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ 1984.
وأضاف أردوغان الخميس أن "حوالي 3100 إرهابي قتلوا خلال عمليات شنت في 2015 على أرضنا وفي الخارج"، في إشارة إلى العمليات التي شنها الجيش على حزب العمال الكردستاني في تركيا أو في شمال العراق.
وقتل أكثر من 200 شرطي أو جندي خلال تلك المعارك، وكذلك مدنيون، كما قال أردوغان.
وبالإضافة إلى الهجمات "التقليدية" التي يشنها حزب العمال الكردستاني على قوات الأمن، تدور مواجهات عنيفة بين الجيش والشرطة وبين شبان يؤيدون المتمردين في المدن التي يطبق فيها حظر للتجول في جنوب شرق تركيا الذي تسكنه أكثرية كردية.
ومنذ منتصف كانون الأول/ديسمبر، شن حوالي 10 آلاف جندي تؤازرهم دبابات ومروحيات هجوما واسع النطاق على هؤلاء المتمردين في سيلوبي وجيزرة، وكذلك في المنطقة التاريخية من سور إلى دياربكر، أكبر مدينة كردية في البلاد.
وانتقد حزب الشعوب الديموقراطي (الموالي للأكراد) التجاوزات خلال هذه العمليات، وأكد أنها أسفرت عن 56 قتيلا مدنيا منذ بداية الشهر.
وقال النائب في
حزب الشعوب الديمقراطي أيهن بلغن إن "عمليات حظر التجول التي تدعي تأمين النظام وبسط الأمن أدت في الواقع إلى بث الرعب بين الناس وتسببت في مقتل مدنيين وخسارة مواقع ثقافية تاريخية وتدمير مدن".