مصير العقوبات على إيران يتحدد اليوم أو غدا

قال مصدر دبلوماسي، الجمعة، إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن مدى التزام إيران بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران مع القوى العالمية الست العام الماضي، سيصدر على الأرجح السبت ليمهد الطريق لرفع العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية.

وقال مصدر دبلوماسي آخر في العاصمة النمساوية: "كل التفاصيل تقريبا اكتملت".

ويدعو الاتفاق الذي وقع في تموز/ يوليو الماضي الوكالة الذرية لإصدار تقريرها فور التحقق من تنفيذ الجانب الإيراني لجميع الإجراءات المتصلة بالبرنامج النووي. ولم تعلق الوكالة، الجمعة، على توقيت صدور التقرير.

وسبق لمسؤولين إيرانيين القول إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني سيصدران بيانا، السبت أو الأحد، بشأن "يوم التنفيذ" للاتفاق النووي ورفع العقوبات.

وبموجب الاتفاق وافقت إيران على تقليص برنامجها النووي مقابل رفع بعض العقوبات المفروضة عليها من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة، في خطوة ستسمح بتدفق استثمارات بمليارات الدولارات على إيران.

من جهة أخرى قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، إن وزير الخارجية جون كيري سيجتمع مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني في فيينا، السبت، لمناقشة الاتفاق النووي الإيراني.

وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان مقتضب: "واصلت كل الأطراف إحراز تقدم مطرد تجاه يوم تنفيذ (الاتفاق النووي)، الذي سيضمن الطبيعة السلمية التامة للبرنامج النووي الإيراني".
وكانت إيران قد أزالت، الاثنين 11 كانون الثاني/ يناير الجاري قلب مفاعل أراك النووي، الذي يعمل بالماء الثقيل وملأته بالإسمنت.

وكان مصير المفاعل الواقع في وسط إيران من أصعب النقاط الشائكة في المفاوضات النووية الطويلة، التي انتهت بالتوصل إلى اتفاق في تموز/ يوليو من العام الماضي. وإزالة قلب المفاعل الذي يعمل بالماء الثقيل من أجل تقليل البلوتونيوم المنتج، هو خطوة ضرورية قبل البدء في رفع العقوبات بموجب الاتفاق.

ووافقت إيران بموجب الاتفاق على إعادة برمجة مفاعل أراك للماء الثقيل، حتى لا يمكنه إنتاج البلوتونيوم الانشطاري الذي يمكن استخدامه في صنع قنبلة نووية.

وإزالة قلب المفاعل أراك واحدة من الخطوات النهائية، التي كان يتعين على إيران القيام بها لتنفيذ الاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل المشترك الشاملة.