قال رئيس مركز البحوث الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر ولايتي، إن أولويات الغرب الآن في
سوريا لم تعد مغادرة رئيس النظام السوري بشار
الأسد لأن الجميع بات يعرف أن الأسد باق.
وقال ولايتي خلال لقاء بقادة
القوة البحرية لاستعراض ملفات المنطقة: "إننا إن لم نتصد للعدو في سوريا فعلينا مواجهته قرب حدودنا، وتواجدنا في سوريا الآن بسبب وطنيتنا"، وفقا لوكالة "إيسنا".
وأوضح أن وجود القوة البحرية
الإيرانية في مياه المنطقة "مؤشر على اقتدار البلاد، وأن دفاع إيران عن حدودها وأمن دول المنطقة يعني إرساء الأمن في بلادنا، وإلا فإن العدو سيتخندق قرب حدودنا".
وأشار إلى أن هذا الأمر سبق في العراق "لأن الأمريكيين كانوا سيبنون قواعدهم قرب حدودنا لو نجحوا في الاستيلاء على العراق، ولكن لحسن الحظ فإن الشعب العراقي طردهم من بلاده".
وهاجم ولايتي دولا عربية وقال إنها تتدخل في الشأن السوري، وقال: "للأسف، فإننا نشهد اليوم أن بعض الدول التي تفتقر إلى أبسط أساسيات الديمقراطية تتحدث عن إرساء الديمقراطية في سوريا".
وقال إن تواجدنا في سوريا وتقديم الاستشارات للعراق كان "انطلاقا من الرؤية الإسلامية، ونريد فعل الأمر عبر محور المقاومة الذي سعت أمريكا إلى تحطيمه عبر الحلقة التي تعتبرها الأضعف وهي سوريا".
وأضاف: "لكننا لن نسمح بتحقق هذا الأمر لأن سوريا هي الحلقة الذهبية في محور المقاومة، والأمريكيون يتحدثون اليوم عن تقسيم العراق وسوريا لأنهم يريدون شرق أوسط ضعيفا ومتشتتا".
وأشار إلى أن الأيام الأخيرة "شهدت مجددا تفجر الصحوة الإسلامية في الدول الإسلامية"، لافتا إلى أن أحداث نيجيريا "شاهد على تجدد الصحوة الإسلامية ونموها في هذا البلد، وقد رأينا أن أتباع أهل البيت (سلام الله عليهم) نظموا مسيرة حاشدة في هذا البلد تزامنا مع أربعينية الإمام الحسين، في حين سعت الدول الغربية وعلى مدى سنين من الاستعمار للحيلولة دون تحقق هذا الأمر"، على حد قوله.