على الرغم من أنّ اضطرابات
الغدة الدرقية تُعدّ إحدى الحالات المرضية الشائعة جدا، فإنه لا يتمّ في معظم الأحيان تشخيصها بشكل سليم.
ونقلت مجلة "هي" عن الجمعية الأمريكية للغدة الدرقية، أنّ نحو 60% من الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المرتبطة بالغدة الدرقية يجهلون إصابتهم بها. وتشير الإحصائيات الصادرة عن الجمعية أيضا إلى أنّ النساء أكثر عرضةً للإصابة بمشاكل الغدة الدرقية من الرجال بمعدل 5- 8 أضعاف، وأنّ امرأةً واحدة من بين كلّ ثماني نساء ستُصاب باضطرابات الغدة الدرقية خلال فترة حياتها.
وكشفت التقديرات التي تمّ تداولها خلال معرض ومؤتمر طبّ الأذن والأنف والحنجرة الذي عُقد في دبي قبل عامين تقريبا، أنّ نسبة المصابين بأمراض الغدة الدرقية في الشرق الأوسط تصل إلى ما يقرب من 5% من إجمالي سكّان المنطقة.
ويشرح الأستاذ الدكتور طاهر بن حيدجيب، استشاري ورئيس قسم الجراحة ونائب المدير الطبي في مستشفى برجيل في أبو ظبي عن الغدة الدرقية، قائلا إنها تشبه الفراشة في شكلها وهي أكبر الغدد الموجودة في منطقة العنق، وتتألف من فصين، أيمن وأيسر، يقعان على جانبي القصبة الهوائية.
وبحسب بن حيدجيب، فإن هذه الأمراض تنجم عن عدة عوامل، منها العوامل الوراثية والحمل ومشاكل المناعة الذاتية، وصولاً إلى التوتر النفسي والسموم البيئية ونقص التغذية.
أما الأعراض التي تظهر على المرضى المصابين بالأمراض المرتبطة بالغدة الدرقية فتشمل: زيادة الوزن أو خسارته بصورة مفاجئة، والتعب والإرهاق الشديد، والاكتئاب، وتقلّب المزاج، وتساقط الشعر، والوهن العضلي، واضطرابات في النوم، ومشاكل في الرؤية. كما أنه ينبغي أيضا التحقق من وجود أورام أو عُقيدات وكتل واضحة في منطقة العنق. في حين قد يشير ظهور أعراض محددة تشمل آلام الرقبة وبحّة الصوت والسّعال المتواصل وصعوبة البلع إلى احتمال الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.