قال ديمتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، الأربعاء، إن
روسيا تبحث مع شركائها، بما في ذلك
السعودية، إجراءات مشتركة في
سوق النفط، ولكن لا توجد خطة تطبيقية محددة.
وأضاف بيسكوف في حديث للصحفيين: "بالطبع هناك تبادل لوجهات النظر حول هذه القضية، لكن لم يتم التطرق لهذا الموضوع من الناحية التطبيقية".
ورفض الناطق باسم بوتين، التعليق على سؤال بشأن ما إذا كانت روسيا على استعداد للنظر في مسألة التنسيق مع دول منتجة أخرى للنفط الخام لتحديد حجم صادرات النفط إلى السوق العالمية للمساعدة في استقرار الأسعار.
وفقدت أسعار النفط أكثر من ثلثي قيمتها منذ منتصف عام 2014، حيث تراجع سعر برميل مزيج "برنت" من مستوى 115 دولارا آنذاك إلى مستوى 30 دولارا في شهر كانون الثاني/ يناير الجاري.
ويعود هبوط أسعار النفط لتخمة المعروض المفرطة في السوق، حيث ينتج المنتجون ما بين مليون ومليوني برميل يوميا فوق مستوى الطلب، ما يعطي أهمية لأي تنسيق بين منتجي النفط في العالم لدعم الأسعار المتهاوية.
وفي السياق ذاته، يعتزم وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو، القيام بجولة في الدول أعضاء منظمة "
أوبك" ودول أخرى من خارج المنظمة، في محاولة لحشد التأييد لتحرك مشترك لوقف التراجع في أسعار الخام.
وتدرس منظمة "أوبك" طلبا من فنزويلا التي تعاني من أزمة اقتصادية لعقد اجتماع طارئ، لبحث سبل تعزيز أسعار النفط. وكانت فنزويلا قد دعت لعقد اجتماع للمنتجين من داخل "أوبك" وخارجها في شهر شباط/ فبراير المقبل.
وبخصوص هبوط أسعار النفط، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو: "يجب أن نوقف هذا الجنون"، وحث على اتخاذ إجراء "واضح ومنطقي ومنسق".
وكان الأمين العام لمنظمة "أوبك" عبدالله البدري، دعا مطلع الأسبوع الجاري المنتجين من داخل المنظمة وخارجها، إلى العمل سويا على معالجة قضية فائض الخام لدعم أسعار النفط.
وقال البدري: "إنه لأمر مهم أن يتطرق المنتجون إلى قضية تخمة المخزونات، وبمجرد أن تبدأ هذه التخمة في التقلص، فإنها تبدأ الأسعار في الارتفاع بعد ذلك".
وشدد الأمين العام لمنظمة "أوبك" في حديثه، على أنه من الضروري أن تجلس جميع الدول الكبرى المنتجة للنفط من أجل الوصول إلى حل، إذ إن السوق بحاجة إلى انخفاض المخزونات إلى مستويات تسمح بتعافي الأسعار وعودة الاستثمارات.