نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا، تحدثت فيه عن مساعي فريق
ريال مدريد الإسباني لضم النجم الأرجنتيني ليونيل
ميسي، واستعرضت فيه مختلف المحاولات التي قام بها النادي الملكي لضم هذا اللاعب، والتي بائت كلها بالفشل، إلى حد الآن.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته
"عربي21"، إن فريق ريال مدريد الإسباني لم يتوقف عن محاولة جلب نجم فريق برشلونة ليونيل ميسي إلى صفوفه، وقد قام خلال الخمس سنوات الماضية بثلاثة محاولات للتعاقد معه، بحسب تسريبات كشفتها وسائل الإعلام الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إذاعة "كادينا كوبي راديو" الإسبانية، أكدت أن ممثلين عن فريق ريال مدريد دخلوا في اتصالات مع النجم الأرجنتيني في سنة 2011، ثم في سنة 2013، وفي سنة 2015، ولكن هذه المحاولات الثلاثة قوبلت بالرفض.
وأضافت الصحيفة أن ليونيل ميسي، الذي فاز في بداية هذا الشهر بالكرة الذهبية الخامسة، كان دوره محوريا في تحقيق فريق برشلونة لنجاحات تاريخية في السنوات الأخيرة، حيث قاد الفريق في الموسم الماضي إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا وبطولة الدوري وكأس الملك.
وبحسب الصحيفة فإن أول محاولة قام بها النادي الملكي لضم ميسي كانت في سنة 2011، حين كان النجم البرتغالي كريتسيانو رونالدو قريبا من
الانتقال في صفقة خيالية إلى فريق مانشستر سيتي الإنجليزي.
ثم في حزيران/يونيو من سنة 2013 قام المدير التنفيذي للفريق، بتكليف من رئيس النادي فلورنتينو بيريز، بتقديم عرض جديد لجلب ميسي بعد أن خسر الريال المنافسة التي دخل فيها مع برشلونة للتعاقد مع النجم البرازيلي الصاعد في ذلك الوقت، نيمار داسيلفا.
وتضيف الصحيفة بأن المحاولة الأخيرة التي قام بها ريال مدريد كانت في السنة الماضية، بعد أن فرض فريق برشلونة ونجمه ميسي سيطرة كاملة على المنافسات المحلية والأوروبية وأظهر تفوقا كبيرا على ريال مدريد، ولكن هذه المحاولة أيضا قوبلت بالرفض من قبل ليونيل ميسي الذي تجمعه مع الفريق الكتالوني ومقاطعة كتالونيا قصة عشق كبيرة.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الانتقالات بين قطبي
كرة القدم الإسبانية تعد أمرا نادرا ولكنها حدثت في الماضي، حيث أن المدرب الحالي لفريق برشلونة "لويس إنريكي" كان قد انتقل لبرشلونة من فريق ريال مدريد في سنة 1996، ثم بعد أربع سنوات نجح بيريز في ضم لويس فيغو إلى الفريق المدريدي.
وكان انتقال فيغو في ذلك الوقت قد سبب حالة غضب شديدة في صفوف مشجعي الفريق الكتالوني، حيث تعرض لحملة انتقادات كبيرة من قبلهم حتى وصل الأمر إلى استهدافه برأس خنزير عندما عاد إلى ملعب الكامب نو مع فريق الريال في تشرين الثاني/ نوفمبر 2002.
وذكرت الصحيفة أيضا أن أحد أعظم اللاعبين في تاريخ ريال مدريد، وهو ألفريدو دي ستيفانو، كان قد وقع في البداية لفريق برشلونة في سنة 1953، ولكن بعد خلاف حول عقد يربطه بريال مدريد، تدخل الاتحاد الإسباني لكرة القدم لإيجاد حل وسط تمثل في اللعب في كلا الفريقين موسما بموسم.
ولكن فريق برشلونة رفض ذلك الاتفاق وانسحب من الصفقة احتجاجا على قرار الاتحاد، وبذلك أصبح دي ستيفانو حرا للإمضاء لفريق ريال مدريد، وإلى حد الآن مازال مشجعو الفريقين يروون عدة حكايات غريبة حول الظروف الغامضة التي رافقت ذلك الخلاف حول دي ستيفانو، ويربطون الأمر بدوافع سياسية متعلقة بنظام الجنرال فرانكو الدكتاتوري الذي كان يحكم في ذلك الوقت.