سيقرر مسؤولو
كرة القدم الأفريقية الجمعة من المرشح الذين سيساندونه في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي (
الفيفا)، مع وصول معركة خلافة سيب بلاتر على قمة الرياضة إلى مراحلها الأخيرة.
وفي وجود 54 دولة يحق لها التصويت سيكون الاختيار الأفريقي في اجتماع في كيجالي برواندا حاسما في انتخابات الفيفا، التي سيصوت فيها 209 اتحادات أعضاء يوم 26 شباط/ فبراير في زوريخ.
ويختار الفيفا رئيسا جديدا، وسط أكبر فضيحة فساد في تاريخه، والتي شهدت توجيه وزارة العدل الأمريكية اتهامات إلى 41 شخصا.
وسافر المرشحان البارزان؛ السويسري جياني انفانتينو الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي، إلى كيجالي قبل اجتماع الاتحاد الأفريقي.
وأبلغ
عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي والقائم بأعمال رئيس الفيفا صحيفة ليكيب الفرنسية أن اتحاده وقف في البداية خلف ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي، قبل إيقاف الفرنسي لثماني سنوات من جانب لجنة القيم في الفيفا.
وقال الكاميروني حياتو، الذي أثار احتمال أن يكون الشيخ سلمان هو الخيار المفضل: "إذا كان بلاتيني مرشحا، ستصوت أفريقيا له بالتأكيد. هل ستكون جريمة إذا قررنا مساندة سلمان؟ من يستطيع منعنا من ذلك؟"
ومن المتوقع أن يسافر الجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل والفرنسي جيروم شامبين إلى رواندا أيضا، لكن المتحدث باسم المرشح الآخر لرئاسة الفيفا الأمير الأردني علي بن الحسين قال إنه لن يحضر الاجتماع.
والشهر الماضي، أعطت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم دعما بالإجماع لانفانتينو، بينما يملك الشيخ سلمان مساندة اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي.
ورغم أن الاتحادات الأعضاء يمكنها ألا تتبع توصيات لجنتها التنفيذية في الاقتراع السري لتحديد رئيس الفيفا، فإنه من المتوقع أن يحصل كل من المرشحين الاثنين البارزين على دعم أغلب قارته، وهو ما يجعل معركة نيل مساندة أفريقيا حاسمة أكثر.
تأثير سيكسويل
ونال انفانتينو دعم اتحاد أمريكا الجنوبية (الكونميبول)، الذي يضم عشرة اتحادات، كما أعلنت سبعة اتحادات في أمريكا الوسطى مساندتها علنا، لكن معسكر الشيخ سلمان يتحلى بالثقة قبل التصويت الأفريقي.
وقد يكون لرجل الأعمال والسياسي الجنوب أفريقي سيكسويل تأثير على قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم. وسيواجه سيكسويل ضغطا من أجل الانسحاب من سباق الفيفا قبل تصويت اليوم الجمعة اذا بدا واضحا أنه لا يحظى بمساندة اتحاده القاري.
واعترف سيكسويل -وهو معتقل سياسي إبان حقبة التمييز العنصري وسجن بجانب نلسون مانديلا- بهذه الإمكانية عندما قال في مقابلة إذاعية الأسبوع الماضي إنه يحب أن يرى رئيس الفيفا القادم من أفريقيا أو آسيا.
وقال حياتو: "طوكيو سيكسويل يمثل جنوب أفريقيا، وهي حليف وثيق للاتحاد الأفريقي لكرة القدم".
وأضاف: "لا يمكن أن نختلف معه، لكن اذا انسحب... لسنا ضد سيكسويل: لكننا ننتظر قرار اتحاده الذي يقول إن حملته ضعيفة للغاية".
وأبلغ متحدث باسم سيكسويل بأنه لم يتخذ بعد قرارا بشأن الانسحاب.
وبعد اجتماع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، سيكون الموعد المهم التالي لمرشحي رئاسة الفيفا في 11 شباط/ فبراير عندما يتحدثون أمام أعضاء اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) في اجتماع في ميامي.
ويضم الكونكاكاف 35 اتحادا لها حق التصويت في انتخابات الفيفا.
وتم إيقاف بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بجانب بلاتر رئيس الفيفا، بعد تحقيق أجرته لجنة القيم في الاتحاد الدولي يتعلق بمدفوعات عام 2011 تبلغ مليوني فرنك سويسري (2.01 مليون دولار) قدمها الفيفا إلى قائد منتخب فرنسا السابق.