نشرت صحيفة "ذي غرديان" البريطانية تقريرا استعرضت فيه ردود الفعل الساخطة للأتراك بعد الجدل الذي أثاره
لاعب روسي بارتدائه لقميص يحمل صورة فلاديمير
بوتين خلال مباراة كرة قدم في اسطنبول.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته
"عربي21"، إن العلاقات بين روسيا وتركيا شهدت تقلبات عديدة خلال الأشهر الأخيرة، وتحديدا منذ إسقاط
تركيا للطائرة الروسية في تشرين الثاني/نوفمبر، وهو ما ردت عليه روسيا بفرض عقوبات اقتصادية على تركيا.
وأضافت الصحيفة أن التوتر بين البلدين شمل أخيرا رياضة كرة القدم بعدما كشف لاعب فريق "لوكوموتيف موسكو" عن صورة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسومة على قميصه الداخلي خلال مباراة لكرة قدم بين الفريقين التركي والروسي في اسطنبول.
اقرأ أيضا: ردة فعل غريبة من زيدان بعد سؤاله عن ركلة جزاء ميسي (فيديو)
وذكرت الصحيفة أن اللاعب الروسي، ديمتري تاراسوف، كشف بعد انتهاء المباراة الرسمية التي جمعت فريق "لوكوموتيف موسكو" الروسي بفريق "فنربخشة" التركي لحساب منافسات الدوري الأوروبي لكرة القدم عن الصورة التي ظهر فيها بوتين يرتدي قبعة عسكرية، وقد كتب تحتها باللغة الروسية عبارة "ألطف رئيس في العالم"، إلا أن "قوة بوتين" لم تسعف الفريق الروسي في الفوز بالمباراة التي انتهت بانتصار الفريق التركي بهدفين للا شيء.
وأضافت الصحيفة أن العبارة التي كتبت على قميص اللاعب الروسي مثلت إشارة ضمنية للجنود الروس الذين احتلوا شبه جزيرة القرم في شهر آذار/مارس في سنة 2014، والذين كان يشار إليهم "بالناس الطيبين" قبل أن يعترف بوتين بإرسال جنود روس إلى شبه جزيرة القرم.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الحادثة أثارت ردود فعل غاضبة بين الجماهير الأتراك الذين اعتبروا أن قيام اللاعب الروسي بهذه الحركة يهدف إلى
استفزاز مشاعرهم الوطنية، وهو ما دفع العديد من الجماهير الغاضبة لرمي حافلات مشجعي فريق لوكوموتيف بالحجارة والزجاجات الحارقة أثناء تنقلهم من الملعب.
اقرأ أيضا: أدوريس يبهر العالم بهدف مجنون في شباك مارسيليا (فيديو)
وأضافت الصحيفة أن اللاعب الروسي، ديمتري تاراسوف دافع خلال لقاء تلفزي مع قناة "لايف نيوز" عن تصرفه، وذكر "أن حركته لا تمثل أي استفزاز للشعب التركي، إنما هي تعبير بسيط عن انتمائه الوطني، وافتخاره ببوتين الذي يمثل رمز الدولة الروسية"، كما أكد أنه يفكر في تكرار الحركة نفسها مع كتابة مختلفة تحت صورة بوتين خلال المباراة المقبلة.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يمنع التعبير عن مواقف سياسية خلال المباريات، لذلك فإنه من المرجح أن يكون فريق لوكوموتيف موسكو عرضة لعقوبات تأديبية بسبب تصرف لاعبه تاراسوف الذي قد يواجه بدوره عقوبة تصل إلى حرمانه من اللعب لعشر مباريات.