تناولت صحيفة "سبورت" الفرنسية الأحاديث الدائرة حول
مؤامرة في خط هجوم فريق برشلونة، من أجل حرمان كريستيانو
رونالدو من لقب "البيتشيتشي" أو
الحذاء الذهبي، الذي يفوز به
هداف الليغا الإسبانية في نهاية كل موسم، خاصة بعد ضربة الجزاء التي نفذها ميسي ولويس
سواريز في مباراتهم ضد فريق سيلتا فيغو.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته
"عربي21"، إن الصحافة الرياضية تناولت في الفترة الأخيرة خبر اتهام ثلاثي هجوم برشلونة ميسي، سواريز ونيمار، بالتآمر من أجل دفع لويس سواريز للفوز بلقب أفضل هداف لليغا الإسبانية في الموسم الحالي.
وذكرت أن سواريز بعد تسجيله لهدف في الدقيقة السادسة ضد لاس بالماس في مباراة السبت، يكون قد سجل هدفه رقم 25 في الجولة 25، ليكون بذلك قد سجل 25 هدفا في 24 مباراة شارك فيها، وينفرد بصدارة هدافي الليغا. وينافس أيضا مهاجم فريق نابولي الإيطالي غونزالو هيغوايين على لقب أفضل هداف في القارة الأوروبية.
اقرأ أيضا: إنجازات ميسي لوحده تفوق إنجازات أرسنال (إنفوغرافيك)
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض وسائل الإعلام الإسبانية سربت خبر اعتزام مهاجمي فريق برشلونة حرمان رونالدو من الحذاء الذهبي، حيث صعبوا عليه الأمور كثيرا من خلال دفعهم الواضح للمهاجم الأورغواياني الذي كان قد توج بلقب هداف الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2014 مع فريق ليفربول.
وعلى الرغم من أن مهاجم ريال مدريد، البرتغالي كريستيانو رونالدو سجل إلى حد الآن 22 هدفا فقط، ما يعني ابتعاده بثلاثة أهداف عن سواريز، فإن ما يجعل الأمور أصعب على رونالدو هو ما يفعله ميسي، الذي نفذ ضربة جزاء بطريقة غريبة، حيث مرر الكرة للمهاجم الأوروغواياني في مباراة سلتا فيغو، ثم في مباراة خيخون ترك له ضربة جزاء ليسددها هو، ما يعني أن الجميع اتفق على أن يجعلوا سواريز هو هداف هذا الموسم.
وأشارت "سبورت" إلى أن صحيفة "الموندو ديبورتيفو" الإسبانية المقربة من فريق برشلونة، فسرت هذا القرار وقالت إنه ينبني على عدة دوافع، من بينها الرغبة في حرمان كريستيانو رونالدو من الفوز للمرة الثالثة على التوالي بلقب "البيتشيتشي"، وهو ما فهمه هذا المهاجم البرتغالي، الذي قال في مطلع الأسبوع الماضي قبل مباراة روما: "أنا أعلم لماذا نفذ ميسي ضربة الجزاء بتلك الطريقة، ولكنني لن أقول شيئا وأترك لكل شخص حرية التفسير"، في إشارة منه إلى إدراكه للصراع المباشر بينه وبين الهداف الأوروغواياني لفريق برشلونة.
اقرأ أيضا: برشلونة يقترب من تحطيم رقم ظل بحوزة الريال لأزيد من ربع قرن
وأضافت الصحيفة أن الدافع الآخر لهذه "المؤامرة"، هو أن ثلاثي هجوم برشلونة المتحدرين من أمريكا اللاتينية، يريدون في المرة المقبلة التواجد مع بعضهم في منصة التتويج بالكرة الذهبية، من خلال الفوز بالمراتب الثلاث الأولى، ولكن لتحقيق ذلك سيكون على الفريق تحقيق ثلاثة ألقاب في الربيع المقبل، وسيتوجب أيضا على سواريز تقديم أداء يخطف أنفاس الجماهير الرياضية ويؤثر على أصحاب القرار، حتى يلتحق بزميليه نيمار وميسي ولا يكتفي بالمرتبة الخامسة مثلما حدث في كانون الثاني/يناير الماضي، حيث عبر كثيرون من أبناء الفريق عن أسفهم لتخلفه عن منصة التتويج في هذه المناسبة، وعدم وجوده بجانب زميليه ميسي ونيمار أثناء حفل تسليم الكرة الذهبية.
وفي المقابل، أشارت الصحيفة إلى أن نظرية المؤامرة هذه يوجد ما يفندها، حيث إنه في مباراة يوم السبت الماضي في لاس بالماس، لم يتصرف ثلاثي الهجوم على النحو المنتظر، حيث لعب نيمار بطريقة أنانية في نهاية المباراة، حين حاول أن يجرب حظه بالتسديد نحو المرمى عوض تقديم تمريرة على طبق من ذهب لزميله الأورغواياني، الذي كان في مكان مثالي للتسجيل، وعقب تلك المباراة قال نيمار: "المهم في الأمر هو أن فريقنا يواصل تحقيق الانتصارات، ولا يهم من يسجل الأهداف، أنا هنا من أجل تحقيق مهمة معينة وهي تسجيل الأهداف وتقديم تمريرات ذهبية".