أعلنت الشرطة البورمية الأحد، عن ضبط كميات من
الهيروين والميتافيتامين بقيمة 30 مليون دولار في البلاد التي لا تزال تعتبر منتجا مهما للمخدرات. وتقع
بورما في قلب المثلث الذهبي الذي يشمل أيضا جزءا من لاوس وتايلاند.
وتجهد البلاد الخارجة من حكم عسكري استمر عقودا، من أجل السيطرة على إنتاج
المخدرات على اراضيها.
واكتشفت الشرطة كميات كبيرة من المخدرات داخل حاوية في منطقة صناعية في ماندالاي، ثاني مدن البلاد، من بينها 82 كيلوغراما من الميتافيتامين و24 كيلوغراما من الهيروين و15 كيلوغراما من الأفيون.
وقال أحد أفراد كتيبة مكافحة المخدرات طالبا عدم الكشف عن اسمه: "تصل قيمة المضبوطات إلى 37 مليار كيات (حوالي 30 مليون دولار)".
ولم تفلح الشرطة بعد في إلقاء القبض على المشتبه فيه الرئيس في هذه القضية.
وتعتبر بورما المنتج الثاني للأفيون في العالم بعد أفغانستان. وتنتج كارتلات المخدرات فيها الميتافيتامين وهو من المخدرات المركبة القوية جدا.
ويفيد مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة أن الميتافيتامين تسيطر على سوق المخدرات المركبة العالمية، مع نمو ملحوظ في جنوب شرق آسيا وشرقها.
وأضاف المسؤول في شرطة مكافحة المخدرات لوكالة فرانس برس: "الاتجار بالمخدرات يشهد ارتفاعا وينتشر في أرجاء البلاد وهذا الأمر مقلق جدا".
واندلعت مواجهات الشهر الماضي في ولاية كاشين الجبلية الفقيرة في شمال بورما، عندما راحت مليشيا مسيحية لمكافحة المخدرات تتلف عشرات من حقول
الخشخاش. وتضاعفت زراعة الخشخاش في بورما منذ العام 2006، فيما ينتشر إنتاج المخدرات خصوصا في المناطق الحدودية.